«من اتهامه بالشيوعية إلى خلافه مع العقاد».. محطات في حياة حمدي غيث

«عباس الضو، الشيخ بدار، العز ابن عبد السلام وريتشارد قلب الأسد».. شخصيات جسدها الفنان الراحل حمدي غيث وترك بها بصمة وعلامة فارقة في تاريخ الفن المصري، الذي يصادف اليوم 7 يناير ذكرى ميلاده.

حياته:

اسمه بالكامل محمود حمدى الحسينى غيث ولد في كفر شلشلمون بمحافظة الشرقية عام 1924، والده كان أول عمدة تعلم في أوروبا، وذلك عندما سافر لندن لكي يتعلم الطب، وقضى سنتين في جامعة "كامبريدج"، وعندما عاد في إجازة قامت الحرب العالمية الأولى، فلم يستطع العودة إلى لندن، واضطر لتولى العمودية في قريته، ولكنه توفى سريعا وكان حمدي لم يبلغ السابعة بعد وأخوه الفنان عبدالله غيث عامه الأول، واضطرت الأسرة أن تنتقل للقاهرة بعد وفاة الوالد المفاجئة، وأقاموا عند جدهم لأمهم في حي الحسين.

ودرس في كلية الحقوق بجامعة القاهرة ثم درس بمعهد التمثيل وتخرج منه عام 1947 ثم سافر الى باريس لدراسة المسرح عمل أستاذًا في أكايمية الفنون ثم معهد التمثيل، ثم مخرج وممثل فى فرقة المسرح الحديث، ثم اعتمد كممثل فى الإذاعة، ومخرج فى مسارح التلفزيون، ومشرف على المسرح الحديث، ومدير للمسرح القومي، و مدير للإدارات الثقافية والمهرجانات، ثم تولى منصب وكيل وزارة لشؤون الثقافة الجماهيرية، ولعب دورًا كبيرًَا وقتها فى إنشاء مسرح الأقاليم، وتولى منصب نقيب الممثلين.

اتهامه بالشيوعية:

 تم اتهام الفنان حمدي غيث فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر بانتمائه الى الشيوعية، وتم فصله وقتها من المسرح القومي، وحينها كانت الإذاعة تعرض مسلسل يؤدى فيه شخصية الصحابي «أبو ذر الغفاري»، وسمعه عبدالناصر، وأعجب به بشدة، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون الممثل الذى يؤدى شخصية هذا الصحابى بهذا الإتقان شيوعي أو ملحد، فأصدر قرار عاجل بعودته لعمله بالأجر الذى يحدده، وفى المكان الذى يريده.

وفاة زوجته الأولى:

ارتبط الفنان حمدي غيث بعلاقة حب مع إحدى زميلاته فى معهد التمثيل، وتزوجها وسافر بها إلى البعثة بفرنسا، لكنها توفيت بعد أن أنجبت ابنته الأولى ميادة وتركتها وهى عمرها عام ونصف فقط، وحزن على وفاتها كثيرا، وأصيب باكتئاب لبعض الوقت، فأقترح عليه أخيه الفنان عبد الله غيث الزواج مرة أخرى وبالفعل تزوج وأنجب ابنته الثانية مي.

خلاف مع مصطفى العقاد:

قال في أحد اللقاءات التلفزيونية معه في ماسبيرو مع الفنان سمير صبري، إن دوره فى فيلم الرسالة تعرض للتشويه، بسبب خلاف حدث بينه وبين المخرج مصطفى العقاد، فقام العقاد وقتها بعمل دوبلاج وأتى بفنان أخر لأداء الصوت، وظهر صوت الشخصية غير صوت حمدى غيث، ما أثر بشكل كبير على دوره.

وفاة أخيه عبد الله غيث:

فى عام 1993 توفى الفنان الكبير عبدالله غيث الذي كان يعتبره الفنان حمدي غيث ابنه وليس أخيه، وبعد وفاته تغيرت شخصيته بشكل كبير ومرض ودخل في حالة اكتئاب حتى وفاته في عام 2006.