خضوع أكثر من 20 مسئولًا فى هونج كونج للحجر بعد حضورهم عيد ميلاد
قالت وكالة «بلومبرج» للأنباء، إن تعليمات صدرت لأكثر من 20 مسئولاً في هونج كونج بالخضوع للحجر الصحي لاحتمال إصابتهم بفيروس كورونا أثناء حضورهم حفلة عيد ميلاد كبيرة، رغم تشديد الحكومة تدابير مكافحة الوباء.
وأفادت وسائل إعلام محلية، من بينها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، اليوم الجمعة، بأنه تم إرسال جميع الضيوف، 100 شخص، الذين حضروا الحفلة التي أقيمت لممثل وكالة حكومية صينية، إلى معسكر الحجر الصحي في خليج بيني.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن عددا من أبرز ساسة هونج كونج، إلى جانب أكثر من 20% من أعضاء برلمان المدينة، سيُسمح لهم بالاجتماع في غرف، الواحدة بمساحة 200 قدم مربع (20 مترا مربعا) مع عدم وجود شبكة "واي- فاي"، وذلك في ظل تدابير مكافحة تفشي المتحور أوميكرون.
وكشفت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" عن أن من بين المسئوليين الذين يخضعون للحجر الصحي: وزير الخدمات المالية كريستوفر هوي، وقائد الشرطة ريموند سيو، ومدير الهجرة أوكا وانج، ووزير الشئون الداخلية كاسبار تسوي، ومفوض الهيئة المستقلة لمكافحة الفساد سيمون بيه.
ويوم الإثنين الماضي، تجمع نحو 30 مسئولا حكوميا في حفل عيد ميلاد لويتمان هونج، ممثل هونج كونج في وكالة منطقة تشيانهاي شنتشن، رغم دعوة وزيرة الصحة صوفيا تشان المواطنين قبل أيام إلى تجنب التجمعات الجماهيرية.
وأعربت الرئيسة التنفيذية لهونج كونج، كاري لام، عن خيبة أملها إزاء تصرف هؤلاء المسئولين، وأعلنت عن فتح تحقيق بشأن هذا الحفل، وقد ثبُت بعد ذلك إصابة ضيف واحد بشكل مبدئي بفيروس كورونا.
وتأتي هذه الفضيحة بعد يوم من إعلان «لام» فرض تدابير صارمة لوقف الانتشار المحلي لمتحور أوميكرون، وذلك في محاولة لدعم استراتيجية المدينة للقضاء نهائيا على الفيروس.
ومن المتوقع أن تزيد تلك الفضيحة من حالة الاستياء العام ضد حكومة «لام»، التي أبقت على بعض قيود السفر الصارمة، وسجنت العشرات من النشطاء المؤيدين للديمقراطية، وأغلقت الصحف، وشكلت هيئة تشريعية جديدة ليس بها معارضة.