8 خطوات تقود شركات المقاولات لتنفيذ المشروعات بنجاح
قال الدكتور مالك دنقلا، نائب رئيس الاتحاد المقاولين العرب الأسبق وعضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال الأفارقة، إن هناك عدة خطوات مهمة لشركات المقاولات يجب أن يعمل على تنفيذها، وذلك لإنجاج منظومة شركات المقاولات أثناء تنفيذ مشروعاتها.
ولفت إلى أن الخطوة الأولى تتمثل أن يكون لدى شركات المقاولات الرؤية الواضحة لمجال العمل، بحيث يتصوَّر نوع وتخصص العمل الذي ينوي القيام به وفق الإمكانيات والخبرات المتاحة له، ووفقا لامتلاك المهارات اللازمة للقيام بعمله، سواء على الصعيد العملي، أو على الصعيد الإداري، ويعني ذلك ضرورة اختيار التخصص المهني المناسب، في ميادين العمل بقطاع المقاولات واسعة وفسيحة، فكلّما كان التخصص مناسباً لخبراته ومهاراته كلما إزدادت فرص النجاح.
ولفت «دنقلا»، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ضرورة امتلاك التغطيّة المادية والسيولة اللازمة التي تهيئه لمباشرة القيام بتنفيذ العمليات المسندة إليه في إطار تخصصه، وأن يكون لديه معرفة بكيفية إدارة أموال المشروع ومهارة تسعير المشاريع، بمعني تسعير كافة تفاصيل وبنودالمشروع بدقة، والموازنة بين النفقات والإيرادات.
وطالب شركات المقاولات بإعداد خطة عمل لتنفيذ العملية المستدة اليه بالشّكل الصحيح، وعدم إنجاز اي امر بشكل عشوائيّ، بحيث تتضمن تلك الخطة جميع الأمور الإجرائيَّة والسقف الزمني لذلك، وترتيب وتنظيم جميع المهام اللازمة للتنفيذ بحيث يتم وضع الأولويّات لإنجاز الأمور المهمّة، بداية من تحديد فريق العمل الكفء، والكوادر التنفيذية التي ترسم السياسات والخطوط العريضة للشركة، والحصول على التصاريح اللازمة ومواد البناء المناسبة، وجلب المعدات الجيدة، وترتيب الأنشطة المختلفة في المشروع حسب اعتماديتها وأولوياتها في التنفيذ، بالإضافة إلى زمن النشاط المعتمد على الكمية المطلوب إنجازها، وإدارة الموارد (العمالة ومواد البناء) ،والتحكم في الزمن، و بالتالي عمل الجداول الزمنية للمشروع، وربطها بالواقع، وعمل دراسة التكاليف المتوقعة للمشروع.
وأشار إلى ضرورة التخطيط الجيد بالمشروعات وإدارة الداخلية والتى وتعني المتابعة وتنظيم عملية الإشراف علي فريق العمل وعلى كل ما يتعلق بتنفيذ المشروع، وتوفير آليات التواصل مع الأطراف اللازمة لإنجاز المشروع من عمال ومهندسين وفنيين واستشاريين، للتجكم أولا بأول في العقبات الإدارية والمالية والفنية، وإيجاد حلول للمشكلات عند وقوعها، لضمان استمرارية العمل تحت كافة الظروف.
ولفت إلى قيام المقاول بتوثيق كافة الخطابات والمناقشات الشفهية المتعلقة بمسار العملية أو الدفعات المالية، وتقديم المطالبات المالية فور الانتهاء من كل بند واستلامه من قبل العميل، والاهتمام بآلية حفظ كافة المستندات ومتابعتها للرجوع إليها بسهولة عند حصول النزاعات.
وأضاف أنها تعني بأهمية حرص المقاول علي اكتساب السمعة الطيبة ويكون ذلك من خلال التركيز على رفع مستوى التنفيذ للمشروع لتوفير الخدمات الراقية للعملاء، مع الوقوف جيدًا عند توصيات واقتراحات العملاء وملاحظاتهم، حيث أن شركات المقاولات تتنافس في كسب ثقة المالك للحصول على العقود التي تضمن النجاح والأرباح، من خلال تقديم الصورة الجيدة والمؤهلات والامكانيات الكبيرة حيث ان الملاك يحبذون إرساء العقود على الشركات التي تتمتع بسمعة جيدة في التنفيذ.
وذكر أن التخصص بقطاع المقاولات يكتسب المقاول خبرات من تنفيذ كل عملية لصقل تجاربه، ويكون ذلك من خلال المراجعة الدائمة أثناء العمل وبعده للمشاكل وحلولها، والوقوف على عوامل الإخفاق بهدف تجنب الوقوع في الأخطاء مستقبلا.
وأشار إلى ضرورة حرص المقاولين علي تطوير نفسه وتطوير كوادر شركته باستمرار، وأن يتعلم نظم التعاقد و العقود والنزاعات، ومستندات التأهيل، وإعداد العروض الفنية والمالية بطريقة حرفية، واستيفاء النماذج والمتطلبات للعطاءات، وكيفية تقديم عروض جاذبة للعميل، ومهارات التفاوض، ومهارات الاتصال الفعال، وحل المشاكل واتخاذ القرارات، والمهارات الإدارية والتقييم، وكيفية التحكم في منظومة العمل، وإدارة الوقت والضغوط ، وطرق تقييم الأداء، والمهارات القيادية، ونظم الأمن والسلامة والصحة، والمهارات التخطيطية، وإدارة الموارد البشرية، والتحليل المالي والمحاسبي، وكيفية إعداد البرامج الزمنية واستخدامها وتحليلها لإعداد تقديرات التكاليف المباشرة وإعداد أوامر التغيير، وخطط الجودة وطرق التنفيذ، والتمويل والاقتراض.