بعد واقعة «فتاة الغربية».. «الإفتاء»: الابتزار الإلكتروني جرم ومن الكبائر
قالت دار الإفتاء إن الابتزاز الإلكتروني جرم يرتكبه الإنسان عن طريق التهديد والإكراه، وهو معصية ذات إثم كبير تصل إلى كونها كبيرة من الكبائر.
وأوضحت الإفتاء، في بيان اليوم الأربعاء، أن الشريعة جاءت بحفظ الضرورات الخمس (الدين والنفس والعرض والعقل والمال)، مضيفة أن الابتزاز والمعاونة عليه هو محض اعتداء على هذه الضرورات.
واستشهدت الإفتاء بقوله تعالى:"{ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} (المائدة:٨٧) وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يروِّع مسلمًا".
ونوهت بأن "في الابتزاز ترويع للغير فكان ظلمًا للنفس والغير، فالظلم جريمة حرَّمها المولى سبحانه على نفسه، فقال تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا" (رواه الإمام مسلم).
ونوهت بأن "الشخص الذي يبتز غيره ومن يعاونه عليه ظالمان مرتكبان كبيرةً، ويجب على من وقع عليه الابتزاز أن يقاومه فلا يقع فريسة لمن يبتزه".
وشهدت الأيام القليلة الماضية، حالة من الجدل، بعد الكشف عن إقدام فتاة بمحافظة الغربية على الانتحار؛ نتيجة لانتشار صور مفبركة لها، من قِبل اثنين من الشباب بقريتها؛ بهدف ابتزازها، مما أساء اليها وعمل على تشويه سمعتها وعرضها للإهانة من جانب أهالي بلدتها.