صدور الطبعة الخامسة من «البخلاء» عن الدار المصرية اللبنانية
صدر عن الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الخامسة من كتاب "البخلاء" للجاحظ ـ المؤلف الذي يقع في خمسمائة وأربعة وثلاثين صفحة من القطع المتوسط والذي يعتبر من أهم كلاسيكيات الأدي الساخر بل هو من درر الموروث الكتابي والذي تعتبر إعادة نشره وتوزيعه الدائم والإقبال عليه، علامة على تأثيره في الكثير مت أجيال القراءة والكتابة وآليات التثقيف،.
"البخلاء" يشتمل على تقديم للناقد الكبير دكتور صلاح فضل، وحققه وقدم له وضبطه وعلق عليه ووضع فهارسه محمد فتحي أبو بكر.
ويستعرض الكتاب وبعد كلمة الناشر، مقدمة المحقق مع استعراض زمان ومكان وبيئة بل وبيت المؤلف، الجاحظ وكيف كان العلم والآاب والثقافة بل والسخرية في عهده مع نبذة عن نشئة الجاحظ ونسبه وصفاته، وتلك العوامل التي أثرت في شخصيته الثقافية كا علاقة الجاحظ بالمعتزلة، وكونه ككاتب ومفكر وعلاقته بالكتابة والعالم من حوله مع بدايات وتجليات عصور العلم والفن والأدب في العصر العباسي.
ويتحدث الكتاب عن مولد الجاحظ في العام 159_ هجرية ووفاة والده وهو في سن صغير فنشأ في مدينة البصرة في حياة متواضعة وأخذ يعمل بمهن مختلفة حتى يوفر قوت يومه فباع الخبز والسمك إلا أن ذلك لم يمنعه من حب القراءة والتفوق في الآداب والعلوم. كذلك يستعرض الكتاب تلك العوامل التي آثرت في الجاحظ وساهمت في تكوين وفرادة شخصيته الثقافية حتى وهو يسير في أسواق البصرة ومدن عراقية مختلفة مستمعا ومستمتعا بإنصات لما يردده شعراء العراق والبصرة من أشعار وأزجال.
ومن المواقف التي يتعرض لها كتاب الجاحظ " خطبة في حضرة الكتاب والكتابة، ورسالة سهل بن هارون وطرافات وظرف أهل " خراسان" وقصة أهل البصرة من المسجديين وكذلك يعرج على سيرة النساء فيحكي قصة زبيدة بن حميد وقصة ليلى الناعظية، بالإضافة لققصص وسير وليد القرشي وأحمد بن خلف مع الإيغال في السرد المتأرجح مابين متن جدية السيرة وطرافة أساليب الحكي عند الجاحظ وتحديدا في تأمله لحديث "خالد بن يزيد وطرفه المتعددة مع صحبة أهل العلم والفكر والتنوير في العصر العباسي وما قبله كذلك قصة وسيرة أبي جعفر الطرطوسي وقصة أبي محمد الحرامي وقصص خالد بن عبدالله القسري واحتجاجه بخالد المهرول وقصص للحارثي وقصة الكندي الذي عاصره المؤلف، مع أحاديث للتذكر وللعبرة والموعظة منقولة للمؤلف عبر الحكي وسماع الصحاب أو الأتباع والمريدين لجلسات وفكر وعالم الجاحظ الخصيب مثال، حديث اسماعيل بن غزوان ومحمد بن أبي المؤمل وآسد بن جاني وقصة الثوري.
و يعرج الكتاب على "أطراف من علم العرب في الطعام" كا العقيقة وأكل الحيات وأكلة الكلاب والناس والملة والخبزة والطعام المذموم ومآكل الأعراب والوكيرة والنقيعة وأكل العظم المتعرق وماء المصافنة.