نهاية دبور.. القصة الكاملة لـ جريمة سفاح الإسماعيلية من البداية حتى الحكم عليه
تسدل، بعد قليل، محكمة جنايات الإسماعيلية، الستار على الجريمة البشعة التي شهدتها شوارع مدينة الإسماعيلية، المعروفة بسفاح الإسماعيلية بصدور حكمها ضد المتهم الذي ارتكب أبشع جريمة قتل وتمثيل بجثة في الطريق العام أمام المواطنين.
ونسرد خلال التقرير التالي التفاصيل الكاملة للقضية منذ وقوع أحداثها وحتى جلسة اليوم للنطق بالحكم على المتهم
يوم وقوع الحادث
في الأول من نوفمبر 2021، أقدم شاب على ذبح آخر أمام المارة فى أحد الشوارع الرئيسية بمحافظة الإسماعيلية، وفصل رأسه عن جسده وسار به بين المارة وسط ذهول المواطنين، فى واقعة بشعة هزت أرجاء المحافظة.
وتجول الجاني، أمام المارة حاملًا رأس المجنى عليه ممسكًا بالسلاح المستخدم فى ارتكاب الواقعة "سكين" وسط صيحات واستغاثات الأهالى.
على الفور حاصر الأهالى المتهم بعدما ارتكب جريمته، وقذفوه بالحجارة، حتى تمكنوا من الإمساك به، وسحلوه في الشارع، لحين وصول الشرطة، التى ألقت القبض عليه، ونقلت جثة المجنى عليه إلى المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة، كما بدأت التحريات واستجواب المتهم؛ للوقوف على دوافع الجريمة وملابساتها.
وتداول مقطع الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي ومنصات السوشيال ميديا، وتسبب في غضب عارم للمواطنين لبشاعة الجريمة. وتلقى حينها اللواء منصور لاشين، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا يفيد بارتكاب شاب جريمة قتل أمام المارة، حيث أقدم على ذبح شاب والطواف برأسه بين المواطنين بسبب وجود خلافات بينهما.
أول بيان للنيابة العامة
فى السابعة مساءً من نفس اليوم أمر المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بسرعة إنهاء التحقيقات فى واقعة مقتل مجنى عليه وإصابة اثنينِ آخرينِ، فى الطريق العام بالإسماعيلية، التى شهدت قتل وذبح الشاب، فى الطريق العام بشارع البحرى في الإسماعيلية.
وأوضح بيان للنائب العام، أن فريقا من النيابة العامة انتقل لمسرح الحادث لمعاينته، ومناظرة الجثمان، وستعلن النيابة العامة عما ستؤول إليه التحقيقات لاحقًا.
وفى 3 نوفمبر أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بحبس المتهم بقتل مواطن ذبحًا وإصابة اثنين آخرَين بالإسماعيلية، فى الواقعة التى تم تداول فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعى.
وذكرت النيابة العامة فى بيان لها، أنها تلقت بلاغًا بمقتل شخص على يد آخر ذبحًا بسلاح أبيض أمام المارَّة بالطريق العام بالإسماعيلية، إذ نحر رقبته وفصل رأسه عن جسده، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على السيد المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل فى الواقعة.
إحالة دبور للمحاكمة
يوم الخميس 4 نوفمبر أمر المستشار النائب العام، بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة فى محاكمة جنائية عاجلة؛ لمعاقبته عما نُسب إليه وكذا تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء دون مُسوِّغ قانونى فى أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعى بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد فى التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه فى التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر، كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسى الشرعى الصادر عن المجلس الإقليمى للصحة النفسية خلوّ المتهم من أى أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا، ما قد يفقده أو ينقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء فى الوقت الحاليّ أو فى وقت الواقعة محل الاتهام، ما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.
جلسة محاكمته
قررت محكمة الاستئناف بالإسماعيلية تحديد جلسة 4 ديسمبر أولى جلسات محاكمة المتهم دبور الذي قام بذبح شخص وسط الشارع بالإسماعيلية.
وظهر المتهم عبدالرحمن دبور، سفاح الإسماعيلية، لأول مرة، خلف القضبان فى أولى جلسات محاكمته، ونفي الاتهام وانتدبت له المحكمة محاميا.
وفي ثاني جلسة سمحت هيئة المحكمة لوالدة دبور بلقاء نجلها أمام هيئة المحكمة، وانفجر دبور بالبكاء الهيستيري وحضن أمه، وقبّل قدميها، وطالبها بأن تسامحه، وانهارت الأم بالبكاء وردت عليه بأنها تسامحه.
وفي 9 ديسمبر الماضي قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، بإحالة أوراق المتهم عبد الرحمن نظمي وشهرته "عبدالرحمن دبور" والمعروف إعلامياً باسم سفاح الإسماعيلية، إلى فضيلة مفتى الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في قرار إعدامه.