خبير يحذر من تحور أوميكرون إلى «ما لا نهاية»
قال سيرجي توكاريف، المختص في الطب الوقائي، إن سلالة "أوميكرون" من فيروس كورونا، يمكن أن تبدأ في الانتشار والدوران إلى ما لا نهاية، بسبب قدرتها على الانتقال بين الحيوانات والبشر.
وأضاف توكاريف: "هناك دليل على أن أوميكرون يمكن أن ينتقل إلى القوارض، وإذا عادت العدوى منها إلى البشر، فسيكون ذلك سيئا للغاية. لأن هذا يعني أن أوميكرون يمكنه التنقل والدوران إلى ما لا نهاية حتى يتحور مرة أخرى".
وأشار الخبير إلى أن السلالة الجديدة، أخذت الآن تحل بنشاط محل متحور دلتا، ولكن من السابق لأوانه حاليا الاستنتاج، هل سينتهي الأمر بانتصار أوميكرون بشكل نهائي على سلفه.
وقال الطبيب: "ربما يستمر انتشار دلتا في بعض المناطق، وقد تنتشر السلالتان في وقت واحد". ونوه بأن زيادة عدد المصابين الذين يدخلون المستشفيات في مدينة بروفانس بجنوب فرنسا الآن، يرتبط بمتحور "دلتا".
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.