ماذا تفعل حال تعرض ابنتك للابتزاز؟.. طبيب نفسي يجيب
أثارت قصة فتاة الغربية بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني غضب جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منهية حياتها بعد التنمر عليها، وفق مقربين منها، في الوقت الذي حمل البعض فيه الأسرة جزءا من الأزمة، كونهم شكلوا عامل ضغط على الفتاة، دون تبين الحقيقة.
يتحدث لـ«الدستور» الدكتور صبري العاني، أخصائي الطب النفسي، عن كيفية وقوف الوالدين مع أبنائهم ودعمهم نفسيا عند تعرضهم للابتزاز الإلكتروني.
يقول العاني، إن حالات الابتزاز الإلكتروني انتشرت بشدة في الفترة بسبب الانفتاح الشديد بين الناس على مواقع التواصل الاجتماعي وتبادل المعلومات عن بعضهم البعض وسهولة الوصول إلى بعضهم دون أي عوائق.
وتابع، أنه من أكبر الأخطاء التي ارتكبها أهل الفتاة الضحية بسنت خالد انهم لم يستمعوا إليها وكان هذا واضح جدا في الرسالة المنتشرة التي تركتها قبل إقدامها على الانتحار وهي تقول فيها أنها بريئة وتستجديهم أن يصدقوها ويقفوا بجانبها.
كيف يقف الأهل بجانب أبنائهم عند تعرضهم للابتزاز؟
قال العاني، إنه يجب على الأهل أولا أن ييقوا الروابط بينهم وبين أبنائهم وتوثيق العلاقات فيما بينهم، ثانيا أن يكون هناك ثقة متبادلة مع رقابة وليست ثقة عمياء ولكن يجب أن تكون الرقابة من بعيد حتى يلحقوهم عند وقوعهم في أي مشكلة، وعند تعرض أحد الأبناء للابتزاز يجب الاستماع بهدوء لما سيقوله والتذكر أنه قد يشعر بالحرج والخجل.
وأضاف أنه من المهم جدا عدم إصدار الأحكام والتأكد من أن الابن أو الابنة يعلمون أن الإساءة ليست ذنبهم أبدًا، فضلا عن تزويدهم بالدعم المناسب، ويجب أن يكون الأهل ودودين مع التقليل من الشكليات قدر الإمكان وجعل الابن يشعر بالراحة، ويجب أن يفهم الأهل أن لعبة الابتزاز هي الخوف والخوف من المجهول والطريقة الوحيدة الموثوقة للتغلب على هذا الخوف هي أن يصارح الأبناء الأهل بصوت عالي.