ممثل أمين عام الأمم المتحدة فى السودان يعرب عن أسفه لاستقالة حمدوك
أعرب فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، عن أسفه على قرار رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، التنحي بعد أسابيع من عودته إلى منصبه.
وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، في بيان صدر اليوم، أنه يحترم قرار رئيس الوزراء، مشيدًا بالإنجازات التي تحققت تحت قيادة حمدوك، إضافة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها خلال المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية.
وذكر البيان أن "بيرتس" لا يزال يشعر بالقلق إزاء الأزمة السياسية المستمرة في أعقاب الأحداث التي شهدها السودان في 25 أكتوبر، حيث وُضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية، الأمر الذي يهدد بمزيد من عرقلة التقدم المحرز منذ ثورة ديسمبر.
وأضاف البيان: "يشعر الممثل الخاص بقلق عميق إزاء عدد القتلى والجرحى من المدنيين في سياق الاحتجاجات المستمرة، ويحث قوات الأمن على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والتمسك الصارم بحقوق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمي، كما دعا إلى تقديم مرتكبي العنف إلى العدالة".
- بعثة الأمم المتحدة على استعداد لدعم عملية حوار بين الأطراف السودانية
وشدد "بيرتس" على أنه يجب أن تكون تطلعات الشعب السوداني إلى مسار ديمقراطي واستكمال عملية السلام حجر الزاوية في كل الجهود المبذولة لحل الأزمة الحالية.
كما شدد على أهمية التغلب على انعدام الثقة بين الأطراف السودانية من خلال حوار هادف وشامل، وقال إن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" على استعداد لتسهيل هذه العملية.
وكان عبدالله حمدوك قد أعلن، مساء أمس الأحد، عن استقالته بعد أسابيع من عودته إلى منصبه في نوفمبر بعد اتفاق مع الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، قائلًا إنه حاول تجنيب البلاد "خطر الانزلاق نحو كارثة"، مشيرًا إلى أن البلاد تمر الآن بمنعطف خطير.
وفي وقت سابق، دعت الخارجية الأمريكية، القادة السودانيين لتنحية الخلافات جانبًا وضمان استمرار الحكم المدني بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.