العمر واحد والرب واحد.. كيف حارب وحيد حامد الجماعات الإرهابية؟
يتذكر محبو الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد مواقفه وقضاياه التي طرحها في أعماله الفنية، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيله، حيث غاب عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وكانت مواقفه ضد الجماعات الظلامية والإرهابية هي الأقوى في الوسط الفني.
ذكرى رحيل وحيد حامد
وخلال العام قبل الماضي ومع آخر دورة عايشها الراحل وحيد حامد من مهرجان القاهرة والتي تم تكريمه بها، نشر المهرجان حوارا للكاتب الكبير وحيد حامد داخل المطبوعة التي تصدرها المهرجان وأجاب على تساؤل حول خوفه من الجماعات الإرهابية
ووقتها رد "حامد" على السؤال الذي وجهه له محرر نشرة المهرجان بالضحك، وقال نصًا: "كل كاتب تسيطر على أعماله قضية محددة، تتنوع طرق إبداعاته لإظهارها وأنا ككاتب مثل الآخرين كنت مهووسا بقضيتي وهي رفع الظلم ونشر العدالة الاجتماعية وكنت أرى في الجماعات أحد الأسباب المعيقة في رفع الظلم وتحقيق العدالة ومعاداة التقدم والإنسانية، ولم أخف، العمر واحد والرب واحد".
أعمال وحيد حامد ضد الإرهاب
وفي إجابته على الحديث أيضا قال إن المد الوهابي والفكر السياسى الإسلامى الأكثر تخلفا كان محور مهاجمته في أعماله الفنية خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث كان يتقلص خارج مصر وينمو لدينا فكان يجب مواجهته.
ومن الأعمال التي قدمها الراحل لمواجهة الفكر الإرهابي كان فيلم "طيور الظلام" الذي قدمه بمشاركة صديقه الزعيم عادل إمام وكشف الفيلم طريقة توغل الفكر المتطرف وجماعة الإخوان الإرهابية في المجتمع وكيف كانت تغلب مصالحها فوق كل اعتبار ورمز لهم بشخصية الفنان رياض الخولي مستخدما مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" وكان من الأعمال الناجحة بقوة.
كما قدم الفكرة نفسها بشكل كوميدي من خلال فيلم "الإرهاب والكباب" ولكن هذه المرة شرح الظروف التي قد تدفع البعض لتبني فكرا إرهابيا بسبب ظروف أو ضغوط ما وكيف يجب تجنب تلك الأمور ومعالجتها.
كما كتب الراحل ثنائية مسلسل "الجماعة" التي شرحت التاريخ الأسود لتأسيس جماعة الإخوان الإرهابية وكيف توغلت في القطر المصري بسمومها وكيف هدفت للسيطرة على كل شيء ونال الراحل تهديدات واسعة بسبب هذا المسلسل ولم يمهله القدر لاستكمال كتابة وتقديم الجزء الثالث من المسلسل الشائك.