البابا فرنسيس يدعو للسلام
دعا البابا فرنسيس في عظته لرأس السنة دول العالم للسعي من أجل السلام وأن "نشمّر عن سواعدنا" لبناء السلام، معتبرا أن العنف ضد النساء "إهانة للرّب".
وفي اليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام خصص رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.3 مليار مؤمن عظته للدعوة إلى وقف العنف في أنحاء العالم وخاطب الحشود في ساحة القديس بطرس طالبا منهم أن يفكروا في السلام قبل كل شيء.
وقال: "لنذهب إلى بيوتنا ونحن نفكر في السلام، السلام، السلام، نحن بحاجة للسلام"، وألقى عظته من شرفة المقر البابوي تحت سماء مشرقة.
وأضاف: "كنت أنظر إلى مشاهد في برنامج تلفزيوني اليوم، عن الحرب والنازحين والبؤس.. هذا يحصل اليوم في العالم.. نحن نريد السلام"، وكان يشير إلى برنامج على التلفزيون الإيطالي الرسمي.
وذكّر المؤمنين بأن السلام يتطلب "مبادرات ملموسة" مثل التنبه للضعفاء ومسامحة الآخرين وتعزيز العدالة.
وتابع قائلا: "لا يفيدنا أن نستسلم ونتذمّر وإنما أن نشمّر عن سواعدنا لكي نبني السلام".
ووصف البابا العنف بحق النساء بأنه إهانة لله، وذلك خلال قداس احتفالا بعيد مريم العذراء في كاتدرائية القديس بطرس.
وأضاف: "الكنيسة أم، الكنيسة امرأة. وبينما تمنح الأمهات الحياة وتحفظ النساء العالم، لنجتهد جميعا كي نعزز الأمهات ونحمي النساء".
وتابع: "ما أكبر العنف الموجود ضد المرأة.. كفى! إن إيذاء امرأة ما هو إهانة لله الذي أخذ بشريته من امرأة".
ودعا في اليوم العالمي للسلام إلى التعليم والعمل والحوار بين الأجيال بوصفها أدوات من أجل بناء السلام.
وعلى صعيد آخر، ألغى البابا فرنسيس زيارته التقليدية في رأس السنة الجديدة لمغارة الميلاد في ساحة القديس بطرس في روما، وذلك على خلفية ازدياد الإصابات بفيروس كورونا "كوفيد-19".
وعادة ما يستقبل المؤمنون البابا لدى زيارته مغارة الميلاد يوم 31 ديسمبر بعد أن يترأس صلاة نهاية العام.
لكن الفاتيكان أشار، بحسب ما نقلت "فرانس برس" ، إلى أن "الحدث لن يقام لتجنب التجمعات، وبالتالي خطر انتقال عدوى كوفيد-19".
كان البابا فرنسيس أقام، أمس، جلسته العامة الأسبوعية كالمعتاد في قاعة بولس السادس الضخمة في الفاتيكان مع وضع الحاضرين كمامات واحترام التباعد الاجتماعي.
وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد، استذكر البابا فرنسيس، "المآسي الهائلة والمنسية الجارية بسوريا واليمن بخضم النزاعين اللذين أوديا بحياة عدد كبير من الضحايا وعدد لا يحصى من اللاجئين"