تيجراى: قوات الحكومة الإثيوبية قتلت 250 مدنيًا وطردت الآلاف من «عفر»
اتهمت جبهة تحرير تيجراي، اليوم، قوات الحكومة الإثيوبية بقتل 250 مدنيًا وطرد الآلاف من منطقة عفر، وفقًا لما نقلته قناة العربية عاجل في خبر ورد إليها.
يأتي هذا فيما ندد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في أحدث تقرير له، على موقع "ريليف ويب" التابع للمنظمة الدولية، بالغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الإثيوبي على جنوب تيجراي في الفترة بين 19 و24 ديسمبر الجاري، والتي أدت إلى خسائر مدنية جماعية، شملت مقتل عشرات المدنيين، في سلسلة من الهجمات الجوية هي الأشد، حيث خلفت أكبر عدد من الضحايا والإصابات التي تم الإبلاغ عنها منذ أكتوبر الماضي.
ووفقًا للموقع الأممي، فقد تم الإبلاغ عن هجمات جوية ضد محطة فرعية رئيسية للتحكم في الطاقة الكهربائية في شمال ميكيلي، العاصمة الإقليمية لتيجراي، في 22 ديسمبر الجاري، أدت إلى مقتل أحد رجال الأطفاء وتدمير محول تحكم رئيسي، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
وقالت الأمم المتحدة: إن الوضع في شمال إثيوبيا "لا يزال مزريًا ومتوترًا"، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص، أي ما يبلغ 90% من السكان، إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، مضيفة أن الأنشطة الإنسانية في المناطق المتاخمة لإقليم تيجراي تأثرت بشكل كبير بتدهور الوضع الأمني واستمرار القتال والعمليات العسكرية في عدة مواقع في تيجراي وأمهرة وعفر.
وأوضح مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة، أن جميع القوافل الإنسانية المتجهة إلى منطقة تيجراي، عبر ممر عفار وميكيلي لا تزال معلقة منذ 14 ديسمبر بسبب الاشتباكات المستمرة وانعدام الأمن، فضلًا عن استمرار العوائق البيروقراطية التي تتسبب في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية ووجودها وعملياتها عبر شمال إثيوبيا.
وتابع التقرير: “لا يزال يتعذر على شركاء العمل الإنساني الوصول إلى الأجزاء الشمالية المتطرفة على طول الحدود الإريترية والمنطقة الغربية بسبب القتال المسلح”.