«جارديان» تسلط الضوء على رحلة أستراليا مع «أوميكرون»
سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية، الضوء على رحلة استراليا من زيرو إصابات بفيروس كورونا إلى مركز لانتشار الوباء حول العالم.
وقالت الصحيفة إنه منذ بداية جائحة فيروس كورونا في الظهور بجميع أنحاء العالم منذ ما يقرب من عامين، بدا أن أستراليا تعيش في كثير من الأحيان في واقع موازٍ.
وتابعت أنه في شهر نوفمبر من العام الماضي، عندما توفي أكثر من 50 ألف شخص بالفعل في المملكة المتحدة وكانت أرقام الحالات اليومية تحوم حول 33 ألف إصابة خلال إغلاق خانق، كان رئيس الوزراء في كوينزلاند، أناستاسيا بالاشتشوك، يتفاخر بالحشود المكتظة في ألعاب الرجبي وفي ولاية فيكتوريا، الولاية الوحيدة في البلاد التي شهدت تفشيًا كبيرًا للفيروس في عام 2020، وتمت صياغة مصطلح «يوم الدونات» للاحتفال بوصول صفر حالات إصابة جديدة بالفيروس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأستراليين كانوا إلى حد كبير راضين عن تحمل عزلتهم القسرية عن العالم على أساس أن الحياة استمرت غير متأثرة إلى حد كبير بالوباء الذي أودى بحياة 5.4 مليون شخص على مستوى العالم حتى الآن.
وتابعت أن سياسة «زيرو كوفيد» التي يطلق عليها اسم «حصن أستراليا» أو «مملكة الناسك»، أصبحت الآن مهجورة بشدة بعد وصول متغير «أوميكرون» لأستراليا الذي تزامن مع تخفيف قيود كورونا.
وأوضحت أن ولاية نيو ساوث ويلز، أكبر ولاية في أستراليا سجلت أمس 12 ألف حالة إصابة جديدة، ارتفاعا من 6 آلاف حالة قبل يومين، حيث تسجل الولاية الآن حوالي 1.4 حالة لكل 1000 شخص من السكان، لتلحق بسرعة رقم المملكة المتحدة بحوالي 2 لكل 1000 شخص.
كما أبلغت ولاية فيكتوريا عن رقم قياسي بلغ 5100 حالة، بزيادة حوالي 2000 عن الرقم القياسي السابق المسجل في اليوم السابق.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن القفزة في الحالات عكست الانفجار العالمي منذ ظهور متغير «أوميكرون» شديد العدوى، فإن أستراليا تجد نفسها الآن تتصارع مع حقيقة التعايش مع الوباء لأول مرة.
وتابعت أنه عشية عيد الميلاد وبعد مرور عامين على انتشار الوباء، حذرت وزيرة الصحة في كوينزلاند، إيفيت داث، السكان من الاستعداد لمواجهة كوفيد.