الأزهر: الاهتمام بخرافات المنجمين والعرافين وتداولها حرام شرعًا
قال المركز العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، إن بين توديع عام مضى واستقبال عام جديد، هناك 5 معاني تحتاج إلى تأمل.
وأضاف المركز أن تلك التأملات الخمس تتمثل في الآتي:
- لا يعلم الغيبَ إلا الله سبحانه، وادعاء معرفته منازعةٌ له فيما اختص به نفسه، والاهتمامُ بخرافات المُنجِّمين والعرَّافين وتداولها إضلالٌ للعقل الذي حرَّره الإسلام وقدَّره، وسؤالهم عن الغيبيات مع استقبال العام الجديد مُحرَّم.
- ربُّ العام المُنصرم هو ربُّ العام القادم سُبحانه، فلا تعلِّق الآمال على سبب، ولا تربط الخير والسوء بزمن، وتعلَّق بمُسبِّب الأسباب وربِّ الأرباب سُبحانه.
- لا تسب الدّهر، أو تنقم على الماضي، ولا تنس أن العام المُنقضي كان مليئًا بستر الله وعافيته وفضله، وتذكَّر نعمة ربِّك عليك فيه؛ فذلك أحرى أن تدوم ويُبارَك لك فيها.
- كان سيدنا رسول الله ﷺ يُحسن الظن بربه سبحانه، وينهى عن التَّشاؤم، ويُعجبه الفأل؛ فاستقبلْ عامك الجديد بحسن الفأل ورجاء الخير من ربٍّ رحيمٍ جوادٍ سُبحانه.
- انقضاء الأيام والسنين يذكِّر الإنسان بقيمة عُمُره، وأهمية استثمار وقته، الذي هو رأس ماله، وأساس نجاحه ونجاته.
وخلال عام 2021، عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العديد من اللقاءات والندوات وورش العمل في كل محافظات مصر وربوعها شملت الجامعات والمدارس والمعاهد ومديريات التربية والتعليم، ودواوين المحافظات، وفروع المجلس القومي للمرأة، والجمعيات الأهلية، والمستشفيات والمراكز الطبية، ومراكز الشباب وقصور الثقافة، والرائدات الريفيات والتجمعات البدوية.
وشهدت هذه اللقاءات تواجدًا كثيفًا من كل الأعمار، بلغ عددها 46,000 لقاء، واستفاد منها ما يقرب 3,9 مليون مواطن في كل أنحاء الجمهورية.