عماد العادلى: توسع الرواق الفلسفى والعديد من القراءات لكبار الأدباء أهم إنجازاتى فى 2021
مع قرب الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2022، التقت “الدستور” العديد من الأدباء للحديث حول رؤيتهم الثقافية وخططهم للعام الجديد، وأبرز الأحداث التي حدثت لهم في 2021، ومن هؤلاء الأدباء الكاتب والناقد عماد العادلي والذي أجاب بما سيأتي.
عن أمنياته للعام الجديد على المستويين الشخصي والثقافي قال عماد العادلي: “أمنيتي الشخصية أن أتمكن من إنجاز الأعمال التي بدأت في كتابتها فهُناك رواية وكتاب في الفلسفة أتمنى إنجازهما في أقرب وقت، أما أُمنيتي على المستوى الثقافي أن تُحل المشاكل التي يتعرض لها الكِتاب وتُحل الأزمات التي تُعاني منها صناعة النشر، وأن يعود الكِتاب المصري إلى قواعده حيث كان في القلب والمركز بين سوق الكتاب العربي قاطبة، وأن تتم مواجهة (حقيقية وحاسمة وجادة وناجعة) للقرصنة التي تتعرض لها الكُتب، وأن تدعم الدولة صناعة النشر بكل قوة، حيث إن المعرفة في رأيي هي خط الدفاع الأول ضد الإرهاب والتطرف والجريمة”.
عن أهم حدث ثقافي في مسيرته العام الماضي، قال العادلي: “إذا اعتبرنا أن لي مسيرة ثقافية! فهو التوسع الأفقى الخاص بنشاط الرواق الفلسفي الذي آمل أن يتواجد في كُل المحافظات، وهو نشاط فلسفي قائم على فكرة تبسيط الفلسفة لغير المتخصص وشرف المفاهيم والمصطلحات الفلسفية وإزالة الغموض حول مفرداتها وإزاحة الشُبهات المنصوبة حولها، كما أن من أهدافه أيضًا ربط الفلسفة بالواقع المُعاش”.
وعن خططه للعام المقبل، قال عماد العادلي: أخطط في العام القادم لتقديم نموذج الرواق عبر الوسيط الإلكتروني والسعي لخوض التجربة إعلاميًا وإنجاز روايتي وكتابي عن الفلسفة.
وعن الموقف الذي لن ينساه خلال العام المنصرم قال: “كان موقفًا طريفًا حينما استوقفني أحد الشباب في معرض الكتاب الماضي والذي كان في شهر يونيو وطلب مني أن يتصور معي، ثم نادى على أصدقائه ليتصورا معي ثم فجأة وفي لحظة تنوير وقف الشاب مندهشًا ومصدومًا وقال هامسًا (إيه ده ده التاني مات) ثم عرفت فيما بعد أنه كان يظنني المرحوم الدكتور نبيل فاروق”.
وعن أهم قراءاته العام الماضي، قال: “كانت في الحقيقة قراءات لأعمال عظيمة قرأتها عدة مرات مثل، الحرافيش لسيدنا النجيب، الكثير من أعمال جيمس ماكسويل كويتزي، زوربا/ المسيح يصلب من جديد/ تقرير إلى غريكو لسيدنا كازنتزاكيس، كل المُترجم من أعمال باتريك زوسكند، سلسلة السيولة للفيلسوف وعالم الاجتماع البولندي زيجمونت باومن، اللغة والأسطورة لأرنست كاسيرر، بعض أعمال الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا، رباعية مقبرة الكتب المنسية لكارلوس زافون، ذات الشعر الأحمر لأورهان باموق، إعادة قراءة الدكتور نصر أبو زيد والدكتور علي مبروك، دفاتر الوراق لجلال برجس، أن تعشق الحياة لعلوية صبح، بعض أعمال سكارميتا”.
وعن رؤيته للأحوال الثقافية، قال العادلي: “بخصوص الأوضاع العربية الحديثة أنا متفائل بشكل كبير وأرى أن هناك طفرة واضحة في القراءة رغم المتاعب التي يعاني منها الناشر العربي في مصر وبلاد الشام والعراق تحديدًا، ولكن الكتاب موجود ويعبر عن نفسه بقوة وعزم وإصرار”.
وعن أمنياته الثقافية، تابع: “ويمكن أن نضيف لأمنياتي الثقافية أمنية عودة صناعة السينما المصرية التي توارت تمامًا وصارت موجودة فقط في المواسم مثلها مثل شجرة عيد الميلاد وحلاوة المولد النبوي، كما أتمنى أيضًا عودة المسرح والذي هو روح الفن الجميلة وفي كل أشكاله”.