«الفاو»: توقعات أن تفاقم جائحة كورونا سوء التغذية بجميع أشكاله
أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بأنه من المتوقع أن تفاقم جائحة كورونا سوء التغذية بجميع أشكاله، وخاصة لدى الأطفال، بسبب فقدان الدخل الأسري، ونقص الأغذية المغذية وعدم القدرة على تحمل كلفتها، وتراجع النشاط البدني، وتعطل خدمات التغذية الأساسية، ما يلزم اتخاذ إجراءات عاجلة على الأجل القصير لتلافي حدوث زيادة في الجوع في العالم، ويلزم في الوقت نفسه إحداث تحول في النُظم الغذائية لتحقيق مستقبل غذائي صحي ومستدام للجميع.
وأضافت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني، أنه قبل ظهور جائحة كورونا مباشرة، اقترب عدد الأشخاص المعرضين للجوع من 700 مليون نسمة، وكان هناك زهاء 2 مليار شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي المتوسط أو الشديد، وواصلت الأرقام ارتفاعها تدريجيًا منذ عام 2014، وزادت الأزمة من مفاقمة التهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي والتغذية في العالم.
وأشارت إلى أن تعطل سلاسل إمدادات الأغذية وحالات التباطؤ الاقتصادي أثر على النُظم الغذائية في جميع أنحاء العالم، وهدّد بتقويض قدرة الأشخاص على الحصول على الغذاء. والواقع أن الجائحة ربما تكون قد دفعت أعدادًا إضافية تتراوح بين أكثر من 83 و132 مليون شخص إلى السقوط في هوة الفقر المزمن في عام 2020، مما جعل تحقيق مقصد القضاء على الجوع أكثر صعوبة.