أسعار النفط تغلق مرتفعة على الرغم من مخاوف «أوميكرون»
أغلقت أسعار النفط مرتفعة وأنهى خام برنت الجلسة قرب 80 دولارا للبرميل على الرغم من الانتشار السريع لمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".
وجاء ارتفاع الأسعار بدعم من تعطلات في الإمدادات وتوقعات بهبوط آخر في مخزونات الخام الأمريكية.
وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 34 سنتا، أو 0.4 بالمئة، لتسجل عند التسوية 78.94 دولار للبرميل، في حين زادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 41 سنتا، أو 0.5 بالمئة، لتغلق عند 75.98 دولار.
وأظهر استطلاع أولي لوكالة "رويترز" يوم الاثنين أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة من المرجح أنها انخفضت لخامس أسبوع على التوالي بينما من المتوقع أن مخزونات البنزين استقرت الأسبوع الماضي.
وينتظر المستثمرون اجتماع مجموعة "أوبك+" في الرابع من يناير الذي سيقرر فيه تحالف المنتجين ما إذا كان سيمضي قدما في زيادة مزمعة قدرها 400 ألف برميل يوميا في فبراير.
وفي اجتماعها السابق، تمسكت "أوبك+" بخططها لزيادة الإنتاج لشهر يناير على الرغم من ظهور "أوميكرون."
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول إفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.