«تطوير شبكات الطرق والمواصلات».. أبرز جهود الحكومة في تحقيق التعافي الأخضر
كشف تقرير «مصر: ملامح عن أبرز المجالات الاستراتيجية»، عن الأمثلة التي تعكس جهود الدولة لتحقيق التعافي الأخضر، مثل محطة مياه الصرف الصحي في القاهرة الجديدة، أحد المشروعات الناجمة الرائدة في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر.
وينفذ المشروع تحالف شركات أوراسكوم للإنشاء والصناعة، وأكواليا بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، حيث عمل على إعادة استخدام المياه العذبة للسكان بدلا من استخدامها في الزراعة.
وأضاف التقرير الذي حصل «الدستور» على نسخة منه، أنه بفضل القاعدة الاقتصادية المتنوعة في مصر يتم استخدام السماد الناتج عن مياه الصرف كسماد أو بيعه لمصانع الأسمنت كمصدر للطاقة، واستبدال الفحم تم تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري جزئيا بفضل هذا المشروع.
وأشار، إلى أن مصر تسعى إلى تطوير البنية التحتية لقطاع النقل لتعزيز استخدامها من خلال تطوير شبكات الطرق والمواصلات العامة لتقليل معدلات التلوث والتكاليف البيئية، لذلك أطلقت الحكومة عددا من المبادرات بما في ذلك إحلال المركبات القديمة بمركبات تعمل بالوقود المزدوج «البنزين والغاز الطبيعي»، بالإضافة إلى تحفيز استخدام المركبات الكهربائية والدراجات وسيصل إجمالي السيارات المستهدفة للإحلال خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى 250 ألف سيارة، سوف يساهم استخدام الغاز الطبيعي كوقود في تقليل انبعاثات الملوثات بنسبة تتراوح بين 46٪ و99٪.
علاوة على ذلك، هناك استثمارات جارية لإنشاء قطار كهربائي فائق السرعة يربط مناطق مختلفة بما في ذلك الصعيد والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة الأخرى والمناطق الصناعية، وأهم الموانئ البحرية يبلغ طول مشروع القطار فائق السرعة حوالي 180 كيلو متر بتكلفة إجمالية 23 مليار دولار، ويتم تنفيذه بالشراكة مع شركة سيمنز وشركات خاصة أخرى، في موازاة ذلك يجري العمل على تنفيذ مشروع المونوريل الخاص بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر بتكلفة إجمالية قدرها 3 مليارات دولار.
وتعمل كل هذه المبادرات التي تسعى مصر لتنفيذها في إطار التعافي الأخضر على تحول مصر بثبات نحو الاقتصاد الدائري، وفقا لتقرير الفجوة الدائرية لعام 2021، تم إدراج مصر ضمن ستة ودل تنمو بجانب الصين وإندونيسيا والبرازيل والمكسيك وفيتنام واحتلت المرتبة 19 من بين 61 دولة في دليل أداء تغير المناخ لعام 2020.