هل تشهد 2022 نهاية لخطورة فيروس كورونا وتكيف العالم معه؟
أكدت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية، أن المملكة المتحدة تشهد مرة أخرى، موسمًا احتفاليًا تضربه موجات عدوى فيروس كورونا، ففي العام الماضي، أفسد ظهور متغير ألفا الكريسماس ورأس السنة الجديدة، هذه المرة، فإن متحور أوميكرون أدى إلى ارتفاع أعداد الحالات المصابة.
وتابعت أن عمليات إلغاء عيد الميلاد اجتاحت المطاعم والحانات والنوادي في بريطانيا وتركت البلاد على شفا عام جديد قاتم آخر حيث تحذر هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS مرة أخرى من أنها تواجه خطر الانغماس في الأعداد المتزايدة من المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
وأضافت أن السيناريو أثار مخاوف من أن هذا يمثل الآن شكل أعياد الميلاد القادم، حيث تصبح القيود الاجتماعية وتهديدات الإغلاق ضريبة الأعياد العادية.
وأشارت الصحيفة الى أنه للوهلة الأولى، يبدو العام الماضي والعام الحالي متشابهين بشكل لافت للنظر، حيث ارتفعت أعداد الحالات في غضون أسابيع قليلة فقط في المملكة المتحدة، ومع ذلك، لا تزال حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا منخفضة للغاية حتى الآن هذا العام، حيث تشير أحدث الأبحاث إلى أن المتغير الجديد يبدو أنه يتسبب في عدد أقل من حالات المرض الشديد مقارنة بسابقاته الفيروسية.
وأضافت أن العلماء تعاملوا بشكل عام مع هذه النتائج على أنها أخبار جيدة، لكنهم نصحوا أيضًا بالحذر، حيث يعتقد العديد من العلماء أن الأدلة تشير الآن إلى أن هذا الفيروس بدأ يفقد خطورته.
وتشير الدراسات الحديثة في أسكتلندا وإنجلترا وجنوب إفريقيا إلى هذا الاتجاه، حيث يقول الدكتور جوليان تانج، أستاذ علوم الجهاز التنفسي بجامعة ليستر: "شعوري الداخلي هو أن هذا البديل هو الخطوة الأولى في عملية يتكيف بها الفيروس مع البشر لإنتاج أعراض أكثر اعتدالًا".
وتابع: "بمعنى ما، من مصلحة الجميع أن يؤثر على الأشخاص بطريقة لا تجعلهم مرضى- لأنهم حينئذٍ يمكنهم التجول والاختلاط في المجتمع ونشر الفيروس بشكل أكبر".
وتوقع بعض مسئولي الصحة أن فيروس كورونا قد يضعف في نهاية المطاف مثل الإنفلونزا، الأمر الذي يتطلب لقاحًا جديدًا للتعامل مع السلالات الجديدة التي تظهر كل عام.