الأزهر يرد.. لماذا تتأخر الاستجابة للدعوة؟
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بمشيخة الأزهر، إنه لا يجوز أن نقول “بندعى الله كثيرًا ولم يستجيب”، لأن سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قال: "يستجاب لأحدكم مالم يعجل" أي يقول دعوت فلم يستجيب لى، فكن على يقين بأن الله سيستجيب، وعليك أن تراجع استجابتك لله عزوجل.
وتابع "عبد الرازق": قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، وأحيانا ربما تتأخر الاستجابة لأنك لم تستجب إلى الله فانتبه لنفسك، إضافة إلى مراجعة المأكل والمطعم والمشرب، فاطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة.
وأضاف في رده على سؤال ورد إليه من سائل يقول: “ضاق بي الحال ودعوت الله كثيرًا ولم يستجب لى فماذا أفعل؟” كن على يقين أيها السائل أنك كسبان مع الله عزوجل، ربما انت متخيل من استجابة الدعاء أن الله سيعطيك ما دعوته فقط، فلعل الله رفع عنك من المصائب ما لم تعلم، ولعل الله استجاب لك فحفظ دعاءك حتى يؤجرك عليه يوم القيامة فتنال عليه ثواب عظيم، فانت مع الدعاء كسبان، ولا تقول دعوت الله ولم يستجيب،
وأشار عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يقول: ولإنى لا أحمل هم الاستجابة ولكن أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فالإجابة معه.
واستدل عبد الرازق بما قاله الشيخ ابن عطاء الله السكندري: "لا يَكُنْ تأَخُّرُ أَمَدِ العَطاءِ مَعَ الإلْحاحِ في الدُّعاءِ مُوْجِباً لِيأْسِكَ. فَهُوَ ضَمِنَ لَكَ الإِجابةَ فيما يَخْتارُهُ لَكَ لا فيما تَخْتارُهُ لِنَفْسِكَ. وَفي الوَقْتِ الَّذي يُريدُ لا فِي الوَقْتِ الَّذي تُرْيدُ وفيما يختار هو لا فيما تختار أنت".
