دراسة تؤكد: مشروبات الطاقة تزيد من فرص الإصابة بـ«تقلصات القلب»
تعتبر مشروبات الطاقة من العادات الخاطئة التي تساهم في زيادة فرص الإصابة بالكثير من الأمراض، لعل أبرزها هشاشة العظام والمفاصل.
ويحتدم الجدل حول مشروبات الطاقة مع بيان صدر مؤخرًا عن مجموعة من أطباء الأشعة الذين قرروا أن استهلاك مشروبات الطاقة يؤدي إلى زيادة معدلات تقلص القلب، حسبما ذكر موقع «health digest» الطبي.
من جانبه قال الدكتور جوناس دورنر، في بيان أصدرته جمعية علم الأشعة في أمريكا الشمالية، إن استهلاك مشروبات الطاقة له تأثير قصير المدى على انقباض القلب.
وتأتي النتائج في أعقاب نقاش وطني مستمر حول الأخطار المحتملة لمشروبات الطاقة، حيث وجد تقرير 2013 الصادر عن إدارة خدمات إساءة استخدام العقاقير والصحة العقلية أن عدد زيارات الطوارئ المتعلقة باستهلاك مشروبات الطاقة قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2007.
الرنين المغناطيسي للكشف عن تأثير المشروبات الغازية
واختبر الباحثون آثار مشروبات الطاقة على قلوب الأفراد في دراسة صغيرة شملت 18 رجلاً وامرأة، حيث خضع كل مشارك للتصوير بالرنين المغناطيسي للقلب قبل تناول مشروب طاقة بساعة واحدة، ثم خضعوا لعملية تصوير بالرنين المغناطيسي بعد ساعة واحدة من تناول مشروب طاقة يحتوي على 400 ملليجرام من التورين و 32 ملليجرام من الكافيين ، وهما مكونان رئيسيان لمشروبات الطاقة.
وأظهرت النتائج أنه بعد ساعة واحدة من الشرب ، عانى المشاركون من زيادة ملحوظة في معدلات تقلص القلب في البطين الأيسر، حيث يضخ البطين الأيسر الدم إلى الشريان الأورطي، والذي يوزعه بعد ذلك على باقي الجسم.
ومع ذلك، لم يجد الباحثون أي فروق ذات دلالة إحصائية في معدل ضربات القلب أو ضغط الدم أو كمية الدم التي يتم ضخها من البطين الأيسر بعد تناول مشروب الطاقة.
وشدد الدكتور دورنر وفريقه على أنه في حين أظهرت نتائجهم أن استهلاك مشروبات الطاقة يسبب آثارًا جانبية على القلب على المدى القصير، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد المدة التي تستغرقها تأثيرات مشروبات الطاقة.
كما حثوا الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب على تجنب المنتجات ، لأن التغييرات في الانقباض يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.