بعد واقعة التجمع.. مطالبات برلمانية بالرقابة الصارمة على أداء شركات القطاع الخاص
تقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير القوى العاملة، حول التعسف فى حقوق العاملين بالقطاع الخاص وغياب الرقابة على خلفية الواقعة الأخيرة بانتحار أحد العاملين في إحدى شركات الكول سنتر بمنطقة التجمع الخامس بسبب تعرضه للتعنيف المعنوي ومنعه من الحصول على حقوقه.
وقال النائب في طلب الإحاطة: "شهد القطاع الخاص، خلال الفترة الأخيرة، العديد من الشكاوى بشأن تعرض العاملين فيه لكثير من الضغوط، وهو الأمر الذى دفع أحد العاملين بشركة فى التجمع الخامس مؤخرا بالانتحار بعد منعه من دخول دورة المياه من قبل مديره المسئول، وهو الأمر الذى يفتح ملف غياب الرقابة من جانب الحكومة ممثلة فى وزارة القوى العاملة على التزام القطاع الخاص بضوابط العمل وقانون العمل الذى من الضرورى أن يضمن التوازن ما بين العامل وصاحب العمل".
وأضاف النائب: "حادثة التجمع الأخيرة كاشفة لوضع لابد أن تنتبه له الحكومة وتعمل الأجهزة الرقابية على تفعيل دورها بشكل مختلف برقابة صارمة على أداء الشركات بالقطاع الخاص حفاظا على حقوق العاملين التى يكفلها الدستور، بجانب الدور التوعوى للعاملين بشأن حقوقهم والحفاظ عليها وأن تكون لديهم الشجاعة فى إثبات المخالفات ومواجهتها بشكل قانونى، ومن ثم فهناك دور أكبر على وزارة القوى العاملة فى هذا الملف مع ممثلى القطاع الخاص وخاصة التدريب والتأهيل للمسئولين عن إدارة فرق العمل بأى شركة من الشركات".
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إخطارًا من قسم شرطة التجمع الخامس، بورود بلاغ من الأهالي يفيد بسقوط موظف من الطابق الثالث بالشركة التي يعمل بها، بالانتقال وبالفحص تبين أن الموظف "ن.ع"، انتحر إثر خلاف وقع بينه وبين مديره المباشر، توجه على إثره ناحية الشباك الموجود بأحد المكاتب وألقى نفسه من الطابق الثالث ليسقط جثة هامدة، قبل أن تستطيع الأجهزة الطبية إنقاذه.
وقال أحد شهود العيان الذي يعمل بالشركة، إن المتوفى كان يمر بحالة صحية ونفسية سيئة منذ فترة بسبب الخلافات مع مديره المباشر، والذي كان دائم التهديد له بطرده من العمل "كذا مرة يقوله أنا همشيك وهرفدك من الشركة"؛ مشيرًا إلى أن يوم الواقعة حدثت مشادة بينه وبين أحد المديرين بالشركة، بسبب إصراره على توقيع جزاء عليه بالخصم من راتبه الشهري وتهديده بالإقالة، بسبب تكرار دخوله إلى الحمام، منوها بأن المتوفى كان يعاني من مرض السكر، ما دفع المجني عليه إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياته، فقفز من إحدى النوافذ ليسقط جثة هامدة.
وأكدت التحريات أن الموظف المنتحر، كان يمر بحالة نفسية سيئة، بسبب وجود خلافات بينه وبين مديره بإحدى الشركات الخاصة، والذي كان يتعامل معه بقسوة، وهدده بالفصل من العمل أكثر من مرة.