مشاركون في مسابقات «حياة كريمة» لاكتشاف المواهب: «وضعتنا على أول طريق النجاح»
لم تقتصر الجهود المبذولة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على تحديث البنية التحتية فى القرى، من تأهيل للمنازل القديمة وإصلاح للطرق الرئيسية والفرعية، أو تزويدها بالخدمات الأساسية من كهرباء ومياه شرب وصرف صحى وغاز طبيعى، بل امتدت لتشمل العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية.
وتضمنت هذه الأنشطة تنظيم العديد من المسابقات فى مختلف المجالات، من أجل اكتشاف المواهب المدفونة فى قرى «حياة كريمة»، سواء فى الرسم أو التمثيل أو الغناء أو الإنشاد، وغيرها من الفنون، فى إطار سعى الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لـ«بناء الإنسان».
«الدستور» تلتقى فى السطور التالية عددًا من المشاركين فى مسابقات «حياة كريمة»، للحديث معهم حول مشاركتهم فى هذه المسابقات، وآرائهم فى تنظيمها، وأهم العوائد التى جنوها من خلالها.
نرمين محمد: حصلت على المركز الثانى فى الرسم من بين 100 مشارك
عشقت نرمين محمد، البالغة من العمر ١٥ عامًا، الرسم منذ نعومة أظافرها، الأمر الذى دفعها للمشاركة فى إحدى مسابقات مبادرة «حياة كريمة» للموهوبين فى هذا الفن البصرى.
وقالت «نرمين»: «شاركت فى مسابقة الرسم، وحصلت على المركز الثانى من بين نحو ١٠٠ متسابق، ولم تكتف مبادرة (حياة كريمة) بتنظيم هذه المسابقة، وأقامت دورات تدريبية من أجل تنمية مهارات المشاركين بها فى الرسم، فضلًا عن استفادتنا من التنافس مع عدد كبير من الموهوبين».
وأضافت: «بعد انتهاء مسابقة (حياة كريمة) وحصولى على المركز الثانى بها، ومشاركتى ضمن الدورة التدريبية التى تضمنتها، حرصت على الاستمرار فى زيادة خبرتى ومهاراتى، عبر الالتحاق بدورة تدريبية أخرى فى الرسم، بجانب متابعة بعض مقاطع الفيديو الخاصة بهذا الفن على يوتيوب، من أجل التعلم».
وواصلت: «كما أننى حرصت على تعليم شقيقتى الرسم، التى تبلغ من العمر ٨ سنوات، وسأسعى لتكرار ذلك مع كل الراغبين فى تعلم وإتقان هذا الفن».
وتقدمت بالشكر لكل القائمين على مبادرة «حياة كريمة»، الذين وفروا كل سبل النجاح والتعلم لكل المتسابقين، وحرصوا على وجود روح التحدى والمنافسة بشكل إيجابى بينهم، فضلًا عن بعث روح التنافس فى إطار من الحب والمودة.
أحمد جمال: أظهرت مهاراتى فى الكرة
ذكر أحمد جمال، ٢٠ عامًا، أن «حياة كريمة» ساعدته على إظهار مهاراته فى كرة القدم، بأن أتاحت له فرصة لخوض عدة مباريات أمام الجمهور، وسط إشادة كبيرة بالمستوى الذى ظهر عليه. وأضاف «جمال»: «كنت أرى أن فرصى فى احتراف كرة القدم أصبحت ضعيفة، واقتربت من التخلى عن حلمى هذا، حتى جاءت المبادرة الرئاسية للبحث عن الموهوبين، وانضممت إلى فريقها وشاركت فى مسابقتها لكرة لقدم، ورغم أننا لم نحقق مركزًا متقدمًا، فإنها نجحت فى إظهار موهبتى وتنمية مهاراتى». وتابع: «اكتسبت مهارات كثيرة فى كرة القدم، وأحلم بأن أصبح لاعب كرة شهيرًا، كما أننى اشتركت فى مسابقة الرسم، فهى موهبتى الثانية»، موجهًا الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه باكتشاف المواهب الشابة، وتوفير جميع الخدمات لأهالى القرى.
محمد حمدى: لعبت تحت قيادة مدرب محترف
قال محمد حمدى، أحد المشاركين فى مسابقات «حياة كريمة»، إنه شارك فى مسابقة كرة القدم، وحصل فريقه خلالها على المركز الثانى، معتبرًا أن الأهم من الحصول على مركز متقدم، هو المشاركة فى المسابقة، ضمن المبادرة التى أسهمت فى تسليط الضوء على العديد من المواهب فى الرياضة والفن وغيرهما من المجالات. وأضاف «حمدى»: «مبادرة (حياة كريمة) نجحت فى الوصول لجميع المواهب فى القرى وإبرازها، وتنميتها بإرشادها إلى الطريق الصحيح لتواصل التطور».
وأوضح أنه استفاد من المبادرة عن طريق مشاركته فى مسابقة كرة القدم، التى سمحت له بتجرية الانضمام لفريق يقوده مدرب محترف، يضم العديد من الموهوبين، وهى الفرصة التى طورت منه وأصقلت موهبته.
وواصل: «أسعى لتطوير موهبتى، ولن أكتفى بخطوة واحدة، لأن طموحى لا حدود له، لذا بعد مشاركتى فى مسابقة (حياة كريمة) سأبحث عن مسابقات وفرص أخرى لأتعلم أشياء جديدة أنمى بها موهبتى»، معتبرًا أن المبادرة وضعته على أول طريق النجاح.
خالد إبراهيم: كسرت حاجز الخوف من الجمهور
أحب خالد إبراهيم الإنشاد الدينى منذ أن كان طفلًا، وكان يردد بعض مقاطع الإنشاد لمشاهير هذا الفن، وعلى رأسهم الشيخ سيد النقشبندى، الذى يعتبره مثله الأعلى وقدوته والسبب فى حبه للفن.
وقال «إبراهيم»: «تعلمت الإنشاد من خلال تسجيلات الشيخ سيد النقشبندى، ووظفت موهبتى فى الإلقاء والتأليف لأكتب لنفسى بعض الأناشيد الدينية».
وأضاف: «استمرت هذه الحالة حتى مشاركتى فى مسابقة (حياة كريمة)، التى وفرت لى الفرصة للتنافس مع ١٥ من أبناء قريتى، واكتساب ثقة كبيرة فى النفس، بعد أن واجهت عددًا كبيرًا من المتفرجين».
واختتم: «أواصل العمل على تنمية موهبتى وتطويرها، ولن أكتفى بالمشاركة فى المسابقة، وسأركز على تأليف الأناشيد الدينية والغناء، والتعرف على طرق جديدة للكتابة والإلقاء ومواجهة الجمهور دون أى خوف».