المنفى: المجلس الرئاسى لم يدخر جهدا لتوحيد الجهود السياسية
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبية محمد المنفي، مساء اليوم الخميس، أن المجلس لن يتهاون أو يستكين حتى يعيد التاريخ بإرادة ليبية موحدة وعهد جديد للدولة.
وقال المنفي في كلمة موجهة إلى الشعب الليبي، بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال ليبيا، وفق ما أفاد المكتب الإعلامي لرئيس لمجلس الرئاسي: "إن ليبيا ناضلت من أجل استقلال الإرادة السياسية والقرار السياسي"، مشددا: "المجلس الرئاسي لم يدخر جهدا لتوحيد الجهود السياسية في مسار وطني واحد".
وفي سياق آخر، حثت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، في بيان، بشدة المؤسسات الليبية ذات الصلة وجميع الجهات السياسية الفاعلة على التركيز على العملية الانتخابية وعلى تهيئة الظروف السياسية والأمنية لضمان إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة وسلمية وذات مصداقية، تحظى نتيجتها بقبول جميع الأطراف.
وشددت وليامز في بيانها، على أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال استخدام التحديات الحالية في العملية الانتخابية لتقويض الاستقرار والتقدم الذي جرى إحرازه في ليبيا خلال الأشهر الخمسة عشرة الماضية.
وأكدت استعدادها للعمل مع المؤسسات الليبية المعنية ومجموعة واسعة من الأطراف المعنية لمواجهة» التحديات التي تواجه العملية الانتخابية، وذلك من خلال المساعي الحميدة وجهود الوساطة»، داعية «المؤسسات المعنية إلى احترام ودعم إرادة مليونين وثمانمائة ألف ليبي مسجلين للتصويت».
كما شددت المسؤولة الأممية على ضرورة «إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الظروف المناسبة، على قدم المساواة بين جميع المرشحين لإنهاء الانتقال السياسي سلميًا ونقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطيًا. وللمساهمة في حل الأزمة السياسية في ليبيا وتحقيق الاستقرار الدائم».
وقالت وليامز التي وصلت إلى ليبيا يوم 12 ديسمبر إنها جاءت "بناءً على طلب الأمين العام" للأمم المتحدة، لقيادة مساعي الأمم المتحدة الحميدة وجهود الوساطة وإشراك الأطراف المعنية من الليبيين والدوليين لمتابعة تنفيذ مسارات الحوار الليبي الثلاثة – السياسية والأمنية والاقتصادية – ودعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.
ومنذ وصولها أجرت المستشارة الخاصة للأمين العام للامم المتحدة لشؤون ليبيا، مئات اللقاءات على مدار الأيام العشرة الماضية مع أشخاص من جميع مناطق ليبيا، كما قامت بالسفر من طرابلس إلى مصراتة وسرت وبنغازي.