البرلمان العربي يؤكد دعمه لآلية التعاون بين مصر والأردن والعراق
أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، دعمه الكامل لآلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، والتي تمثل بلا شك قيمة مضافة لتعزيز العمل العربي المشترك.
جاء ذلك في كلمة عادل العسومي، اليوم الخميس، خلال الجلسة العامة الثانية لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث بالعاصمة الأردنية عمان، بحضور رئيسي مجلس النواب الأردني عبدالكريم الدغمي.
وأعرب العسومي، في كلمته التي وزعها البرلمان العربي، عن خالص التهاني لكل من مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، لاستضافتهما قمتي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، عامي 2022 و2023 على التوالي.
وأشاد العسومي باستضافة مصر مؤخرًا مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي عكس الثقة الدولية الكبيرة في ريادة الدولة المصرية وتجربتها التي يُحتذى بها في مجال مكافحة الفساد.
وجدد العسومي إدانة البرلمان العربي للانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك خروقاتها الممنهجة واستخفافها الشديد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وكذلك سياسات الاستيطان والتدمير والتهجير القسري التي تقوم بها في مدينة القدس المحتلة.
ودعا العسومي الأشقاء الليبيين إلى التكاتف والعمل معًا من أجل إجراء الانتخابات التي تم تأجيلها، في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا دعم البرلمان العربي لإرادة الشعب الليبي الشقيق في اختيار قياداته وممثليه بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.
كما أكد مجددًا على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام.
ودعا العسومي المجتمع الدولي لسرعة التحرك الفوري والعاجل للوقوف على الانتهاكات والجرائم الجبانة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء من الشعب اليمني، وكذلك جرائمها الإرهابية المستمرة ضد المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
وأكد دعمه التام للجهود الكبيرة التي تقوم بها قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة مؤسسات الدولة الشرعية.
وثمن العسومي الخطوة الأخيرة بجمهورية السودان بالتوصل إلى الاتفاق السياسي في 21 نوفمبر 2021م، بشأن متطلبات استكمال المرحلة الانتقالية، مؤكدا دعمه التام لكل ما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في مستقبل زاهر وآمن ومستقر.
وجدد العسومي إشادة البرلمان العربي بمخرجات القمة الخليجية الثانية والأربعين التي استضافتها المملكة العربية السعودية مؤخراً، مثمناً الجهود التي بذلتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من أجل إنجاح هذه القمة، والتي سبقتها جولة خليجية مهمة قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، من أجل تعزيز التنسيق والتشاور بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
ونوه العسومي إلى أن التحركات المكثفة للبرلمان العربي خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن عددِ من النتائج المهمة في سبيل تعزيز الشراكات الدولية المؤسسية للبرلمان العربي، وهو ما تجسد في الاتفاق مع رئيس مجلس النواب الإيطالي على تنظيم منتدى برلماني عربي إيطالي لتعزيز العلاقات العربية الإيطالية على المستوى البرلماني، ليشكل خطوة مهمة نحو فتح قنوات تواصل مباشرة مع الجانب الأوروبي لمناقشة كل القضايا محل الاهتمام المشتركة، فضلًا عن الاتفاق على خطة عمل برلمانية مشتركة بين البرلمان العربي وبرلمان البحر الأبيض المتوسط.
ولفت إلى مخرجات الزيارة الأخيرة والشراكات مع الاتحاد البرلماني الدولي، والتي أسفرت عن توقيع اتفاقية تعاون مهمة مع الاتحاد البرلماني الدولي، هي الأولى من نوعها مع برلمان إقليمي، فضلاً عن مشاركته في تدشين الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، التي تمثل ثاني أكبر تجمع عالمي بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وثمن العسومي الجهود الحثيثة والدور الرائد الذي يقوم به الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن المقدسات الدينية وحمايتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ظل الوصاية الهاشمية المباركة على الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، في مدينة القدس المحتلة، مؤكداً على المواقف الراسخة للبرلمان العربي تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأولى والمركزية للعرب، ودعمه التام لحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وأعرب العسومي عن اعتزازه وفخره بتقلد الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وسام القائد، تقديرًا وعرفانًا من الشعب العربي لمواقفه العروبية في الدفاع عن قضايا المنطقة العربية، وجهوده الملموسة في صون وحماية الأمن القومي العربي، إيمانًا منه بوحدة الهدف والمصير والمصلحة المشتركة للشعوب العربية، مشيدًا بالدبلوماسية الأردنية والتي تعد نموذجًا يُحتذى به في تحمُّل المسئولية القومية العربية، والدفاع عن القضايا العربية العادلة.