دراسة تكشف: مضادات الاكتئاب علاج وهمي
طالبت دراسة حديثة بضرورة توقف الأطباء عن وصف مضادات الاكتئاب لأنه لا يوجد دليل سريري لائق على أنها تعمل بشكل أفضل من العلاج الوهمي.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن واحد من كل ستة بالغين بريطانيين تناولوا الأقراص المضادة للاكتئاب، ولكن هناك قلق متزايد بشأن الإفراط في استخدامها وخطر أعراض الانسحاب والآثار الجانبية.
وراجع الخبراء في جامعة كوليدج لندن جميع الأدلة الموجودة حول مضادات الاكتئاب الشائعة وخلصوا إلى أنه لا يزال هناك "قدر كبير من عدم اليقين بشأن الفوائد".
وحثوا الأطباء على إعطاء الأدوية "لعدد أقل من المرضى ، لفترات زمنية أقصر" لأن الكثير منهم يعانون عندما يتوقفون عن تناولها.
وأشارت الصحيفة إلى أآن الدراسة وجدت أن الكثير من الأدلة جاء من تجارب استمرت من ستة إلى 12 أسبوعًا فقط وأن "النتائج لا تفي بحد الاختلاف المهم سريريًا" بين مضادات الاكتئاب وحبوب الدواء الوهمي.
وتأتي الدراسة، بعد أن قرر المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (نيس) الشهر الماضي أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" يجب أن تقدم للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف جلسات علاج جماعية قبل تناول الحبوب.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور مارك هارويتز: "قد يكون انتشار الآثار الجانبية أعلى بين أولئك الذين يتناولون مضادات الاكتئاب لأكثر من ثلاث سنوات، ويمكن أن وتشمل التنميل العاطفي و" الضبابية "العقلية.
وتابع: “غالبًا ما يعاني المرضى الذين يحاولون التراجع عن علاجهم من أعراض الانسحاب: يمكن أن تشمل القلق والأرق والاكتئاب والانفعالات وتغيرات الشهية ، ويمكن أن تتداخل مع الأداء الاجتماعي والحياة المهنية، لا سيما إذا توقف العلاج فجأة”.
ووجد الدكتور هارويتز أن النتائج لدى المراهقين والأطفال كانت "أقل إقناعًا" على الرغم من تضاعف عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا الذين يتناولون مضادات الاكتئاب أكثر من الضعف منذ عام 2005.
وقالت الدراسة إن مضادات الاكتئاب قد تعمل في علاج الاكتئاب الحاد، لكنها أضافت: "قد تفوق السلبيات إيجابيات أولئك الذين يعانون من اكتئاب خفيف إلى متوسط أو أولئك الذين لا تصنف أعراضهم بعد على أنها اكتئاب".
وخلص مؤلفوها إلى: "في ضوء هذا التوازن غير المؤكد بين الفوائد والأضرار ، يجب أن نعيد زيارة الوصفات الطبية الواسعة الانتشار والمتنامية لمضادات الاكتئاب".