معبد الشمس وسقارة.. العالم يشيد باكتشافات مصر الأثرية في 2021
جذبت مصر أنظار العالم في 2021 من خلال اكتشاف العديد من الأثار التاريخية والفريدة التي تعود لمختلف العصور سواء الفرعوني أو الروماني والبطلمي .
صعود آتون
وأشاد موقع "يورونيوز" الأوروبي باكتشاف المدينة الذهبية المفقودة "صعود آتون" في الأقصر، والتي يعود تاريخها إلى 3500 عام مضت، قائلا إنها تمثل أهم اكتشاف حدث في الأقصر منذ اكتشاف مقبرة الفرعون الشهير توت عنخ آمون.
ولفت الموقع إلى أن البعثة الأثرية المصرية المسئولة عن الكشف كانت بدأت بالتنقيب في المدينة بحثًا عن معبد توت عنخ آمون الجنائزي في منطقة بين معبد رمسيس الثالث ومعبد أمنحتب الثالث بمحافظة الأقصر.
كما أشادت آنا كوتاربا مورلي، المؤرخة وعالمة الآثار بجامعة فليندرز بجنوب أستراليا، باكتشاف المدينة المفقودة بالأقصر، مضيفة أن المجتمع العلمي ينتظر بفارغ الصبر مزيدًا من المعلومات عن هذا الاكتشاف المهم لتنوير العالم حول الحياة الحضرية اليومية للمصريين القدماء.
وقالت مورلي، وهي خبيرة في التراث الثقافي حول العالم وتعمل حاليًا عضوة في البعثات الأثرية لمصر والشرق الأدنى وشرق إفريقيا، في مقالة نشرها موقع "Scroll.in": "تم العثورعلى مدينة صناعية ملكية عمرها ما يقرب من 3400 عاما على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من مدينة الأقصر، والتي كانت تسمى آتون المبهرة".
وأضافت أن هذا الاكتشاف يعد هاما للغاية؛ إذ تمت مقارنته من حيث الأهمية باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون قبل قرن تقريبا، قائلة: "يُعتقد أنها أكبر مدينة تم اكتشافها في مصر، والأهم من ذلك أنها تعود إلى ذروة الحضارة المصرية".
معبد الشمس
كما سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على اكتشاف مصر أحد معابد الشمس المفقودة، واصفة الحدث بأنه أهم اكتشاف أثري في مصر منذ 50 عامًا.
وقالت الصحيفة إن علماء الآثار في مصر عثروا على معبد شمسي قديم نادر، وهو ثالث معبد تم العثور عليه والأول الذي يتم اكتشافه منذ 50 عامًا.
أثار الاسكندرية
وسلطت صحيفة "إكسبرس" البريطانية الضوء على الاكتشافات الأخيرة بمنطقة آثار الإسكندرية، حيث تم الكشف عن بقايا ضاحية سكنية وتجارية تعود للعصر اليوناني الروماني، واصفة هذا الاكتشاف بـ"الانفراجة الكبرى".
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم العثور على بقايا المدينة السكنية والتجارية أثناء أعمال التنقيب بمنطقة الشاطبي، حيث تم اكتشاف حوالي 700 قطعة أثرية، بما في ذلك بقايا لوحات ومشغولات معدنية بأشكال وأحجام مختلفة، إلى جانب الكثير من الأدوات المرتبطة بأنشطة صناعية مثل أثقال النول وشباك الصيد.
ووصفت الصحيفة مدينة الإسكندرية بأنها "عروس البحر الأبيض المتوسط وثالث أكبر مدينة في مصر وسابع أكبر مدينة في إفريقيا، وكانت مركزًا اقتصاديًا رئيسيًا خلال الإمبراطوريتين الرومانية واليونانية وما زالت كذلك حتى يومنا هذا".
كما أشادت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، بالاكتشافات الأثرية الأخيرة في هيراكليون بالإسكندرية، معتبرة أنها تنعش الآمال بعودة التعافي لقطاع السياحة في مصر، لاسيما مع سلسلة الاكتشافات الأثرية الأخيرة.
كما أبرزت شبكة “سي إن إن” الأمريكية في نسخته الانجليزية الاكتشاف الأثري الأخير “حطام سفينة حربية من العصر البطلمى وبقايا منطقة جنائزية إغريقية بالإسكندرية”.
وتحت عنوان "مدينة غارقة" في مصر، أحتفت الشبكة الأمريكية بالاكتشافات الأخيرة في مصر، وقالت: “لقد اكتشف غواصين بقايا نادرة لسفينة عسكرية في مدينة هيراكليون القديمة الغارقة - التي كانت في يوم من الأيام أكبر ميناء في مصر على البحر المتوسط - ومجمع جنائزي يوضح وجود تجار يونانيين”.
كما أشاد موقع "المونيتور" الأمريكي، بالاكتشافات بمدينة هيراكليون المصرية القديمة الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية، معتبرة إياها بأنها اكتشافات فريدة وتمثل إضافة كبيرة للآثار المصرية.
اكتشافات سقارة
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الاكتشافات الأخيرة في منطقة سقارة بمصر، لاسيما مع اكتشاف عدد من التوابيت القديمة ومواقع الدفن والمعبد الجنائزي، ستعيد كتابة التاريخ.
وتابعت "سي إن إن": "من بين مجموعة جديدة من الاكتشافات الرئيسية التي تم العثور عليها في موقع سقارة الأثري في مصر، تم العثور على مخبأ لأعمدة الدفن القديمة يحتوي على مئات التوابيت الخشبية التي تعود إلى عصر الدولة الحديثة، وهي اكتشافات يقول عنها الخبراء أنها ستعيد كتابة تاريخ المنطقة".
وكانت مصر قد أعلنت عن اكتشاف المعبد الجنائزي للملكة نيريت - زوجة الملك تيتي، أول ملوك الأسرة السادسة في المملكة القديمة، كما تم اكتشاف ثلاثة مستودعات من الطوب اللبن - بنيت لتخزين المؤن والعروض والأدوات المستخدمة في قبر الملكة - ملحقة بالمعبد، فضلا عن اكتشاف حوالي 52 عمودًا للدفن، يتراوح عمقها بين 10 و12 مترًا وتحتوي على مئات التوابيت الخشبية التي تعود إلى فترة المملكة الحديثة.
مقبرة بتاح
أشاد موقع "المونتيور" الأمريكي باكتشاف مقبرة "بتاح-م-ويا" والذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة، برئاسة الدكتورة علا العجيزي بمنطقة سقارة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس.
وأعلنت الحكومة المصرية في 30 أكتوبر المنصرم اكتشاف مقبرة بتاح مويا رئيس الخزينة في عهد الملك رمسيس الثاني (رمسيس الكبير) الذي حكم مصر لمدة 66 عاما بين 1279 و1213 قبل الميلاد.