الناجح يرفع إيده.. الفائزون فى مسابقة «حياة كريمة» بمدارس الأقصر: أثْرت الجوانب الثقافية لدينا
حققت مبادرة «حياة كريمة» إنجازات غير مسبوقة فى القرى المدرجة، حيث نفذت جميع الخدمات ولبّت احتياجات الأهالى «الأكثر احتياجًا»، كما أولت اهتمامًا خاصًا بالتعليم، ومن أجل ذلك طورت المدارس القديمة وبنت مدارس جديدة فى المناطق المحرومة منها، لتشجيع أهلها على إرسال أبنائهم إليها، كما نفذت العديد من الأنشطة التى تشجع الطلاب على التعلم، خاصة فى قرى الصعيد.
وأقامت المبادرة مسابقة لأوائل الطلبة لأول مرة على مستوى الإدارات التعليمية من جميع المدارس بالأقصر، ما أسهم فى إثراء الجوانب المعرفية والثقافية لدى الطلاب.
«الدستور» حاورت الطلاب والمسئولين فى المدارس الحاصلة على المراكز الأولى ضمن المسابقة، حيث تحدثوا عن دور «حياة كريمة» فى إحداث طفرة فى جودة التعليم وغيرها من التفاصيل.
ممدوح: أشعلت المنافسة بين التلاميذ وحفزتهم على استذكار الدروس
قال ممدوح محمد، مدير مدرسة السريب الابتدائية بقرية كومير التابعة لمحافظة الأقصر، الحاصلة على المركز الأول فى المسابقة، إن هذه الفعالية تحدث لأول مرة فى تاريخ المدرسة والقرية.
وأضاف أن المسابقة تناولت العديد من الجوانب المعرفية، وضمت أسئلة ثقافية بنسبة ٧٥٪، والنسبة المتبقية كانت فى الجوانب الاجتماعية والتربية الاجتماعية والمعلومات العامة وإنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وذكر «ممدوح» أن مدرسة السريب حققت المركز الأول على مستوى الإدارة المحلية لقرية كومير، مشيرًا إلى أن المسابقة كانت للصف السادس الابتدائى، وتم تكريم الطلاب الفائزين بحصول كل طالب على ١٠٠ جنيه مكافأة، الأمر الذى بث فيهم روح المنافسة والحماس للمشاركة فى مسابقات غيرها.
وقال إن أهمية المسابقة تكمن فى إظهار مواهب وقدرات التلاميذ وبث روح المنافسة والمثابرة بينهم، مؤكدًا: «لم تكن هناك أى مسابقات للطلاب من قبل، وهذه الأنشطة بثت فيهم الحماس وجددت دماءهم».
وأكد «ممدوح» أن مبادرة «حياة كريمة» لها الفضل الأول فى تنشيط الوضع التعليمى، وإقامة المسابقة التى خلقت روح التنافس بين الطلاب، خاصة بعد أن طورت المدارس وشجعت التلاميذ على التعليم وإظهار مواهبهم.
وأشار إلى أن هذا التطوير جعل الطلاب يعتمدون بشكل كلى على المدرسة، وهو ما ظهر فى التزامهم بالحضور، خاصة أن المدرسة تضم ٦ فصول ابتدائى و٣ رياض أطفال، وكل المدرسين والعاملين يبذلون أقصى جهدهم كى يسهموا فى تنمية مواهب الطلاب وتوصيل المعلومة إليهم بشكل جيد.
وتابع: «الكثير من أهالى القرية أصحاب مواهب، ومنهم المهندسون والدكاترة ولكن بسبب نقص المدارس وصعوبة إرسال كل الطلاب إلى المدارس البعيدة، لم تكن مواهبهم ظاهرة».
سحر:تكريم الأوائل شجَّعهم على المشاركة فى فعاليات أخرى
قالت سحر عبدالفتاح، إخصائية اجتماعية والمسئولة عن الإشراف على طلاب مدرسة كومير الابتدائية الحاصلة على المركز الخامس فى مسابقة أوائل الطلاب، إن المسابقة مخصصة لطلاب الصف السادس، وتتضمن أسئلة معلومات عامة وأسئلة من مادة التربية الاجتماعية.
وأضافت أن المسابقة استغرقت ما يقرب من ساعة إلى ساعتين تقريبًا، وبثت الحماس فى نفوس الطلاب وشجعتهم على التفاعل كفريق واحد، وأشعلت روح المنافسة مع طلاب المدارس الأخرى، وشجعتهم على استذكار الدروس لحصد المراكز الأولى.
وأشارت إلى أن المسابقة التى تحدث لأول مرة على مستوى الجمهورية فى قرى «حياة كريمة» تهدف لتشجيع المواهب المميزة ورعايتها.
عبدالله:خلقت تنافسًا محببًا وزادت من الحصيلة المعرفية للطلاب
أشاد عبدالله محمود، مدير مدرسة الترعة الجديدة الابتدائية، بقرية كومير بمركز إسنا بمحافظة الأقصر، بالمسابقات المدرسية، التى أقامتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مؤخرًا.
وقال إن المدرسة حصلت على المركز الثانى فى المسابقة بمجموع درجات ٩٤٫٥، أى أن نصف درجة فقط كانت تفصلها عن المركز الأول، مشيرًا إلى أن المسابقة شهدت مشاركة ١٠ طلاب من المدرسة، منهم ٥ طلاب أساسيين و٥ احتياطيين.
وأوضح «عبدالله» أن المسابقة كانت تتضمن أسئلة فى المواد الدراسية والمعلومات العامة، إلى جانب أسئلة أخرى عن برنامجى «تكافل وكرامة»، والمشروعات القومية التى تنفذها الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأضاف: «تهدف المسابقة إلى إطلاع الطلاب على الحياة العامة، حتى لا يكون الطالب منعزلًا عن محيطه، لذا لا يكفى سؤال الطلاب فى المواد التى يدرسونها فقط، بل يجب أن يتعرفوا على ما يحدث حولهم». وتابع عبدالله: «الطلاب فرحوا كثيرًا بالمسابقة، والكل يطالب بتكرارها لأنها تخلق تنافسًا محببًا بين الطلاب والمدارس وتحفز التفوق العلمى والمعرفى، لذا شكا بعض الأهالى عقب انتهاء المسابقة من عدم مشاركة أبنائهم فيها، وطالبوا بوجودهم فى أى مسابقات مقبلة». واستطرد: «هذا الجهد يضاف إلى تبنى المبادرة بناء مدارس جديدة بالمنطقة، مع تطوير المدرسة نفسها لاستيعاب أعداد أكبر من الطلاب، وزيادة عدد الفصول إلى ٦ فصول لرياض الأطفال بدلًا من اثنين، و١٢ فصلًا ابتدائيًا بعد بناء جناح كامل جديد بالمدرسة».
أحمد:أسهمت فى تنشيط عمل المنظومة التعليمية
كشف أحمد جبريل، موجه اللغة العربية بالإدارة التعليمية فى إسنا بالأقصر، أنه شارك فى تحكيم المسابقة، التى يجرى تنظيمها لأول مرة، وتضم الصف السادس الابتدائى والصفوف الثلاثة الإعدادية، والصفوف الثلاثة الثانوية من خلال أسئلة تغطى جميع المواد الدراسية الأساسية. وأضاف أن المسابقة الأولى للمرحلة الأولى تستهدف الصف السادس الابتدائى، على مستوى المجالس القروية ثم تتحول المنافسة إلى مستوى المجالس المحلية لاختيار المدرسة الأولى الفائزة من كل مرحلة على مستوى المديرية ثم مستوى الجمهورية.
وأشار «أحمد» إلى أن المسابقة بثت روح التنافس بين جميع المدارس، وأسهمت فى تنشيط عمل المنظومة التعليمية.
وأكد أن مبادرة «حياة كريمة» لها الفضل فى دعم وتطوير قرى الريف وأولت أهمية كبيرة للأطفال الموهوبين.
السيد:بثت روح التبارى بين أبنائنا والمبادرة أحيت الصعيد المهمش منذ سنوات
أعلن السيد محمد على محمد، مدير مدرسة العضايمة الإعدادية التابعة لمحافظة الأقصر، الحاصلة على المركز الأول ضمن فئتها فى المسابقة، عن أن الفعالية استطاعت تحفيز الطلاب على المشاركة فى المنافسة وبث روح التنافس بينهم.
وأضاف أن محاور المسابقة كانت حول المواد الدراسية من خلال امتحان تحريرى لمدة ساعة وبعده يتم التصحيح وإعلان النتيجة، قائلًا: «كانت فيها روح وتنافس رغم أن الطلاب دخلوا المسابقة خايفين وقلقانين، إلا أنه بعد النتيجة كانت الفرحة لا تسعهم».
وأكد «السيد» أن مبادرة «حياة كريمة» أحيت الصعيد المهمش المهمل منذ سنوات، ولبت احتياجاته وخدماته، والتى من أهمهم النهضة بالتعليم وتطويره بتجهيزات المدارس، وكذلك تنمية مراكز الشباب لتوفير كل ما يحتاجه الجيل الصاعد.
وأشار إلى أن المبادرة نمّت حب الوطن بين أهل الصعيد، الذين شعروا بأنهم موجودون، وأن الدولة أصبحت تنظر إليهم وتلبى طلباتهم واحتياجاتهم، مضيفًا: «الناس عارفة إن القيادة السياسية مدركة هما عايزين إيه وبتنفذه علشانهم».
صالح:منحت الطلاب فرصة للتفاعل والتعبير عن رؤيتهم لمجتمعهم
أكد السيد صالح عبدالفتاح، الإخصائى الاجتماعى بمدرسة جزيرة راجح الابتدائية بإسنا، المشرف على طلاب المدرسة التى حصدت المركز الرابع فى المسابقة، أن الطلاب بكوا بعد انتهاء المسابقة لعدم حصولهم على المركز الأول فيها، كما كانوا يطمحون.
وأضاف: «الطلاب كانوا متحمسين كثيرًا للمسابقة واستعدوا كثيرًا لها بطاقة وحماس غير مسبوقين، والمشاركة ساعدتهم فى التعرف على نقاط ضعفهم وقوتهم، لذا يتحمسون للمشاركة فى المسابقات المقبلة، بل طالبوا بعقدها بين فصول المدرسة وبعضها».
وتابع «صالح»: «المدرسة كرمت هؤلاء الطلاب بعد المسابقة لتحفيزهم وتشجيعهم على المزيد من التعلم والاجتهاد، خاصة أنها شملت أسئلة فى المواد الدراسية، إلى جانب أسئلة أخرى عن تأثير (حياة كريمة) على محيطهم وقراهم، ما منحهم فرصة للتفاعل والتعبير عن رؤيتهم لمجتمعهم».
وأكمل صالح: «الصعيد، خاصة فى القرى، كان منعزلًا بشكل كبير، لذا فإن مثل هذه الفعاليات التى تتبناها (حياة كريمة) تؤثر إيجابيًا بشكل كبير، خاصة بعد التطوير الهائل فى المرافق والخدمات، الذى نلمسه جميعًا فى محيطنا، وهو ما عبر عنه الطلاب بتفاعلهم مع المسابقة، بعدما شعروا بأهميتهم وقدرتهم على التفاعل فيما بينهم والتأثير فى المجتمع».