متى يستشعر القاضى الحرج أثناء المحاكمة؟
أوضح أيمن محفوظ المحامي الحالات التي يستشعر فيها القاضي الحرج، تزامنًا مع إحالة محكمة جنايات القاهرة لقضية الآثار الكبرى المتهم فيها رجل الأعمال حسن راتب، وعلاء حسانين الملقب بـ«نائب الجن والعفاريت»، و21 آخرين إلى محكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة أخرى لنظرها لاستشعار الحرج.
وقال محفوظ في تصريح لـ"الدستور" إن المادة (247) نصت على أن يمتنع على القاضى أن يشترك فى نظر الدعوى بسبب شقين إما أن يكون ناتجًا من التزام فرضه القانون ويكون هنا التنحي وجوبيًا، مثل ما نص عليه في قانون المرافعات وقانون السلطة القضائية في أن يكون للقاضي ثمة علاقة قرابة أو مصاهرة أو وكالة بينه وبين الخصوم فيجب على القاضي أن يتنحي وإلا يكون حكمه باطلًا.
وتابع: "لكن الواجب الأدبي الذي ألزم به القضاة أنفسهم بأن يكونوا محور العدالة وأنهم حراس حقوق الخصوم في أي دعوي. فإن وجود أي سبب حتى ولو لم يفرضه القانون يكون سببًا لتنحي القاضي وحتى ولو كان سببًا نفسيًا، وفي العموم لم يلزم القانون على القاضي المتنحي أن يذكر الأسباب التي دفعته للتنحي وبالطبع هي أسباب خاصة جدًا بحسن سير العدالة وحماية حقوق الخصوم في أي دعوي". لافتًا إلى أن محكمة الاستئناف سوف تحدد دائرة أخرى لنظر القضية ليتم الحكم فيها من قاضٍ آخر انتفت لديه أي أسباب تمنعه من الحكم في القضية سواء كانت شخصية أو نفسية أو قانونية.