مرشحة سابقة للكونجرس الأمريكي تندد بمشروع مكافحة «الاسلاموفوبيا»
نددت داليا العقيدي مرشحة سابقة للكونجرس الأمريكي وكبير باحثين في مركز السياسات الأمنية في واشنطن بموافقة أعضاء ديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي، على إصدار تشريع جديد لإنشاء مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم.
وقالت في مقال لها عبر صحيفة أراب نيوز إنه قد تمت رعاية مشروع القانون من قبل النائبة المسلمة إلهان عمر ، وهي ديمقراطية من مينيسوتا وهي النائبة المعروفة بتبعيتها لجماعة الإخوان.
وتابعت العقيدي أنه للوهلة الأولى، يبدو إنشاء هذا المنصب ذا أهداف نبيلًة لأنه يطمئن الأقليات المسلمة حول العالم الذين يتعرضون للاضطهاد أو يواجهون العنصرية.
وأضافت أنه بصفتي مسلمة أمريكية، فأنا أقف ضد هذا القانون إلى جانب العديد من المسلمين ذوي التفكير المماثل الذين يعرفون عن كثب معنى الإسلام السياسي ومستعدون لمحاربة هذه الجهود.
وأوضحت أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" مشكوك فيه، خاصة أنه ليس سوى اختراع لجماعات الإسلام السياسي الذين أرادوا إسكات حتى الأصوات الإسلامية التي تشكك في دوافعهم وتعترض على أيديولوجيتهم الشمولية باسم حرية الدين.
وأكدت أنه قد فشل مشروع القانون الذي أيده الحزب الديمقراطي في تعريف الإسلاموفوبيا.
وتابعت في مقالها إن جماعة الإخوان المسلمين تعد خطرا بالغا على العالم، مؤكدة أن مثل هذا التشريع سوف يقوض من جهود مواجهة الاسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين والمدافعين عنها مؤكدة على أن الاسلام السياسي يحاول التسلل إلى النظام السياسي الغربي وتعديله ليناسب أجندتهم السياسية التي لا علاقة لها بالعقيدة الإسلامية.
وأضافت، يحتاج الأمريكيون إلى إدراك أن جماعات الاسلام السياسي وجماعة الاخوان هم المضطهدون في وطنهم وأنهم على استعداد لفعل كل ما يلزم للتلاعب بالطبيعة الجيدة للأميركي العادي الذي يحترم حرية الدين ويتوقع من الآخرين القيام بذلك.
وقالت إن الداعمين لمشروع القانون تابعون بالفعل لجماعات الاسلام السياسي مثل رشيدة طليب والهان عمر، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، الذي يصف نفسه بأنه أكبر منظمة إسلامية للحريات المدنية، ومديره التنفيذي نهاد عوض، المحسوب على الإخوان.
وأضافت ان المعركة لم تنته، لأنه في العام المقبل، سيتم تقديم مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث من المتوقع أن يتوقف، بينما يجب على أعضاء مجلس الشيوخ مثل تيد كروز التركيز على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية قبل فوات الأوان.