ليبيا: إغلاق 3 حقول ينتج عنه خسارة 300 ألف برميل من النفط يوميًا
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الاثنين، إيقاف إنتاج حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة وفقدان أكثر من 300 ألف برميل في اليوم، بسبب غلق أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية لعمليات الإنتا.
وأعربت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان، عن أسفها لما آلت إليه الأمور من قيام أفراد وجهات غير مختصة خارج إطار القانون بإغلاق ضخ الخام من حقول الشرارة، والفيل، والوفاء والحمادة في فصل جديد من مسلسل الإغلاقات كلما تتحسن أسعار النفط.
من جانبه، قال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط، إنه لا يمكن أن يقبل أو يغض الطرف عن هذه الممارسات التي تسبب معاناة للمواطنين، ولا يمكن جعل من هذه الممارسات وسيلة تسيس قوت الليبيين لأغراض جهوية أو لتحقيق مكاسب ومصالح أفراد دون مراعاة لأبجديات العمل المهني، كما لن يسمح لهؤلاء من لعب دور في قطاع النفط الوطني.
وأضاف «صنع الله»: "لقد أضحى تنفيذ التزاماتنا تجاه المكررين في السوق النفطية مستحيلاً وعليه فإننا مضطرون لإعلان حالة القوة القاهرة".
وأشار البيان إلى أن رئيس مجلس الإدارة تواصل مع دوائر اتخاذ القرار في البلاد لإحاطتهم بتبعات ايقاف الإنتاج من ضياع فرص وتكبد تكاليف مباشرة وأخرى غير مباشرة، بل يمتد الى فقدان كميات من غاز حقل الوفاء في مكمنه وهجرته للدول المجاورة التي لديها اتصال مكمني ويستحيل استرجاعه، مما يؤثر على احتياطات ليبيا الغازية في هذا المكمن لمجاورته للحدود الليبية الجزائرية، مؤكدا أنهم خلال أيام مضطرون لإيقاف مصفاة الزاوية التي تغذي المنطقة الغربية حتى باطن الجبل بالمحروقات.
ونهت مؤسسة النفط إلى أن الشركة العامة للكهرباء اعلنت في وقت سابق من اليوم توقف الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء، ما أدى لفقد 2500 ميجا وصعوبة توفير التيار والمحطات المتأثرة هي الرويس والزاوية والخمس وجزء من محطة مصراتة وسيصعب علينا توفير الطاقة.
وأضاف البيان: "إذ تحيط المؤسسة الوطنية للنفط عموم الشعب بهذا الأمر المؤسف فإنها تفيد بأنها ستقوم بإبلاغ النيابة العامة والتي بالتأكيد لن تسمح الى أي جهة غير مختصة "كائنا من كانت" أن تفرض أجنداتها وعلى يقين أن مكتب العام سيتخذ الإجراءات اللازمة من تحري وجمع معلومات واستدلالات لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من وراء هذا العمل المشين".
