مصادر لبنانية تنفى رفض ميقاتي التسوية أو استقالة حكومته بعد توجهه لبعبدا
أفادت مصادر لبنانية مساء اليوم الإثنين، بأن التسوية السياسية ماضية، لكن رئيس الحكومة اللبنانى نجيب ميقاتي عبّر عن تحييد نفسه عنها بخروجه غاضبا من اجتماع عين التينة.
قالت المصادر إن ميقاتي لن يستقيل، بل الحكومة ستعود للاجتماع فور تطبيق بنود التسوية التي صيغت في الأيام القليلة الماضية على نار هادئة، وفقا لما نقله موقع النشر اللبنانى عن تلك المصادر.
فيما نفت مصادر قناة "الجديد" رفض ميقاتي التسوية ونيته استقالة الحكومة الليلة بعد توجهه الى قصر بعبدا.
وفى وقت سابق من اليوم، أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، أن الشعب اللبناني "يدفع ثمن صراعات ونزاعات إقليمية ودولية، تدور رحاها في منطقة الشرق الأوسط، وترتد بمفاعيلها السياسية والأمنية، والاقتصادية والمالية، والاجتماعية والمعيشية على لبنان وإنسانه، وكرامة عيشه واستقراره".
وشدد دريان، خلال لقاء للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي يزور بيروت حاليا، مع قادة روحيين، التزام دار الفتوى بالشرعية الدولية والحرص على تنفيذ قراراتها باعتبارها الوظيفة الأساسية للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني، يعيش اليوم مأساة إنسانية لا يستحقها.
وقال دريان إن "ما يؤسف له، أن مجلس الأمن، لم يقم بهذه الوظيفة، كما يجب"، مشيرا إلى أن قسطا كبيرا من معاناة لبنان يعود إلى عدم قيام الأمم المتحدة بدور فاعل على صعيد حل المشكلة الفلسطينية.
وأضاف : "لا يزال الشعب الفلسطيني يعاني، نتيجة ذلك، مأساة التهجير من أرضه، ولا تزال إسرائيل تزرع المستوطنات، وتدمر بيوت الفلسطينيين أصحاب الأرض، وتعتدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأشار إلى أن إسرائيل "تنكر على فلسطينيي الشتات حق العودة المكرس بقرار مجلس الأمن رقم 194، وأفشلت كل المساعي الدولية والعربية، لإنشاء دولة فلسطينية على أرض فلسطين، كما أفشلت قرار مجلس جامعة الدول العربية، الذي اتخذ في اجتماع القمة، الذي انعقد في بيروت سنة 2002 تحت شعار (الأرض مقابل السلام)".