توصلوا لسر الطفرة.. هل يقترب العالم من حل لغز متحور «أوميكرون»؟
أكدت تقارير صحفية اليوم الأحد، أن العلماء بدأوا في فهم طفرة “أوميكرون” أحدث متحورات فيروس كورونا،وأنه جارى اكتشاف عقاقير مضادة للفيروسات تقلل من خطورة المتحور.
وتابع تقرير نشرته صحيفة “الجارديان”، أنه خلال العام الماضي ، ثبت أن عددًا من الأدوية المضادة للفيروسات مثل Xevudy وsotrovimab و Lagevrio و molnupiravir ، تمنع الإصابة بأمراض خطيرة وقد تم تخصيصها في المملكة المتحدة للأشخاص المعرضين للخطر مثل أولئك الذين يعالجون من السرطان، حيث يقلل كلا الدواءين من خطورة الفيروس بعد الإصابة ويقلل من فرصة احتياج المرضى للعلاج في المستشفى.
وقال البروفيسور بيني وارد من كينجز كوليدج بلندن "علاوة على اللقاحات المعززة، ستوفر هذه الأدوية حماية إضافية مهمة لأولئك الأكثر تعرضًا للخطر".
وأكدت الصحيفة أنه تم اكتشاف “اوميكرون” لأول مرة في جنوب إفريقيا ، والتي شهدت بعد ذلك ارتفاعًا سريعًا للغاية في أعداد حالات فيروس كورونا.
وتابع التقرير أن أعداد الحالات هذه قد بلغت ذروتها، بينما تشير المؤشرات الأولية أيضًا إلى أن الوفيات قد تكون أقل مما كانت عليه في الموجات السابقة، ما يعني أن البلاد شهدت موجة قصيرة نسبيًا من الإصابات الأكثر اعتدالًا.
وأفاد مسئولو الصحة أيضًا أنه يبدو أن الناس يتعافون بسرعة أكبر من أوميكرون مقارنة بمتحور “دلتا”، سواء كانوا في المستشفى أم لا.
وأشارت إلى أنه يبقى أن يعرف العالم ما إذا كانت هذه الأرقام تعني أن أوميكرون تنتج مرضًا أكثر اعتدالًا من المتغيرات السابقة في البلدان الأخرى.
وقال لانس ترتل ، المحاضر الإكلينيكي الأول في الأمراض المعدية في جامعة ليفربول. "في المملكة المتحدة ، ربما بدأت حمايتنا في الضعف ، لذلك قد نشهد حالات أكثر خطورة".
وقال البروفيسور مارتن هيبرد، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي "نحن في وضع أفضل مما كان عليه الحال قبل عام ، حيث أن معظم الناس لديهم الآن على الأقل بعض اللقاح، أو عدوى سابقة، مما قد يساعد في تقليل الخطورة التي يعاني منها العديد من الأشخاص".
وأكدت الصحيفة أن العلماء اكتشفوا تفسيرًا بيولوجيًا محتملاً لشدة أوميكرون المنخفضة الظاهرة، حيث تم تنفيذ هذا العمل بواسطة مايكل تشان تشي واي في جامعة هونج كونج الذي وجد أنه على الرغم من أن البديل الجديد أكثر قوة مقارنة مع دلتا، في التكاثر في الجهاز التنفسي العلوي، فهو أقل فعالية بكثير في الانتشار في الرئتين وهو الامر الذي يشكل أكبر خطر على الشخص المصاب.
وتابعت أنه بهذه الطريقة قد ينتشر المتغير بين الأفراد بسرعة أكبر ولكنه لا يصل إلى الأجزاء الأكثر ضعفًا في تشريحهم، وهذا من شأنه أن يقلل من شدة المرض الذي يمكن أن يسببه.