موقع أمريكي يشيد باكتشاف «البهنسا» الأثري: هام وفريد
سلط موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، حيث كشف علماء الآثار مومياوات مصرية قديمة بألسنة ذهبية داخل مقبرة يعود تاريخها إلى 2500.
ووصف الموقع هذا الاكتشاف، بـ"الهام والفريد"، كونه أدى إلى ظهور مجموعة من التمائم من رقائق الذهب وغيرها من المقتنيات الأثرية في حالة جيدة من الحفظ، رغم مرور آلاف السنين عليها، لافتًا إلى أن الموقع الأثري محل الكشف يعتبر أحد أكبر وأهم المواقع الأثرية التي تم اكتشافها في الحضارة المصرية على الإطلاق.
وأشار الموقع إلى أن علماء الآثار عثروا على مقبرتين متجاورتين تعودان إلى العصر الصاوي في منطقة آثار البهنسا- أو مدينة أوكسيرينخوس المصرية القديمة، حيث تم العثورعلى بقايا رفات لشخصين ذوي فم به لسان من الذهب، إلى جانب ثلاثة تمائم ذهبية على شكل لسان- إحداها لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات محنطة- داخل بقايا بشرية تعود إلى العصر الروماني.
وتابع "كما اكتشف علماء الآثار تابوتًا من الحجر الجيري يحتوي على مومياء ذكر بحالة جيدة مع لسان ذهبي داخل فمه، للي جانب تميمة من الجعران وأربع جرار كانوبية كانت تستخدم في عملية التحنيط، و 400 تمثال جنائزي مصنوعة من الفخار المصقول".
اكتشاف مهم للغاية
ونقل الموقع عن الدكتورة أستر بونس ميلادو، الرئيسة المشاركة للبعثة الأثرية من جامعة برشلونة والمسئولة عن الكشف، قولها" هذا مهم للغاية، لأنه من النادر العثور على مقبرة مغلقة تماماً".
فيما قالت الدكتورة مايته ماسكورت، رئيسة البعثة "لازلنا ندرس النقوش على الأوعية التي نفترض أنها ستكشف عن هوية الشخص المدفون"، مشيرة إلى أن القبر الثاني كان لسيدة وتم فتحه في العصور القديمة ولم تكن البقايا في حالة سيئة حيث عثر بداخل المقبرة على عدة خرزات فخارية وتميمة حجرية للإله حورس برأس صقر.
ووفقًا للموقع، أضافت رئيسة البعثة المسئولة عن الكشف إنه تم العثور على ورق البردي فوق ضمادات إحدى المومياوات، مشيرة إلى أن العلماء كانوا حريصين على كشف صفحات الورق بدقة ودراستها.
الأهمية التاريخية للموقع الأثري محل الكشف
وأوضح الموقع أن الموقع محل الكشف الأثري في منطقة البهنسا في محافظة المنيا له أهمية تاريخية؛ حيث كان يدعى في السابق “أوكسيرينخوس” المصرية القديمة، ويعود إلى عام 664 قبل الميلاد و7 بعد الميلاد، ويعتبر أحد أكبر وأهم المواقع الأثرية التي تم اكتشافها على الإطلاق.
ونوه إلى أنه على مر السنين، كشفت عمليات التنقيب في المنطقة عن مجموعة كبيرة من نصوص البردي تعود إلى المملكة البطلمية ومصر الرومانية.