المصرية للدراسات التاريخية تناقش «الرواية رحلة زمان ومكان» لمصطفى الفقى (صور)
انطلق منذ قليل، حفل توقيع ومناقشة كتاب "الرواية رحلة الزمان والمكان"، من تأليف الكاتب الدكتور مصطفى الفقي وذلك بالجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
وقدم الندوة الدكتور أيمن فؤاد السيد رئيس الجمعية التاريخية، وناقش الكتاب الدكتورة هويدا مصطفي عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور جمال شقرة مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة.
وقال الدكتور مصطفى الفقي إنه سلك في كتابه اتجاهًا جديدًا ومختلف عن تمجيد الذات حتى يكون صادقًا أمام ضميره، وأضاف "الفقي": "أنا من الذين أنصفوا مبارك وقلت بوضوح إنه كان حاكمًا وطنيًا حتى النخاع، وقاد سلاح الطيران ونجح في مهمته، ورأينا الكثير من الأكاذيب والبعض حذف صورة سعدالدين الشاذلي من غرفة قيادة الحرب وكذلك حدث مع مبارك".
وأكمل الفقي: "قابلت زكريا محيي الدين في مطار فيينا ولم يكن أجرى مقابلة صحفية واحدة في حياته، فوجدتها فرصة ذهبية سألته عن الفترة الناصرية، فقال سرًا وطلب نشره بعد وفاته، وتحدث عن واقعة حدثت قبل الثورة بأيام عندما وضع خطة لاقتحام القصر فقال عبدالناصر بعد مغادرته "هو فاكر نفسه قائد الثورة واللى إيه؟"، ولذلك أخذت جانبًا ورفضت تولي أي منصب بعد الثورة".
ويقدم الدكتور مصطفي الفقي ما هو أكثر من كتاب سيرة، إذ يتناول رحلته الشخصية مع تاريخ مصر المعاصر، ليزيح الستار عن عديد الكواليس الهامة وليعيد فتح عدد هائل من الملفات الحساسة التي كان شاهدًا عليها تارة وشريكًا في صنعها مرات.
وقال "الفقي": "خجلتُ من نفسي عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية، وأنا حضرتها بوجهي الحقيقي"
ومن بين ما تضمنته المذكرات ما يكشفه "الفقي" عن سر غضب الرئيس الأسبق حسني مبارك منه٬ وذلك لأنه تأخر عن موعد معه بسبب الازدحام المروري. يقول الفقي :"تأخرت ذات مرة عن موعدي مع الرئيس الراحل "مبارك"٬ كان ذلك في الأسبوع السابق علي عيد العمال٬ في مطلع تسعينيات القرن الماضي٬ إذ كانت خطبة الرئيس في تلك المناسبة تحتاج إلي عملية تجميع لأوراق ووثائق٬ فضلًا عن الأرقام والإحصائيات٬ لأن خطاب عيد العمال بالذات كان له طابع اقتصادي أكثر منه سياسيًا٬ بدأت أجمع المادة التي سوف يستقي منها الخطاب بصفحاته الكثيرة٬ فقال لي الرئيس "مبارك" إنه يرغب في أن أحضر إليه هذه الأوراق مرتبة يوم السبت.
وتابع: "كان ذلك في مساء يوم الخميس السابق عليه، فعكفت على الأمر وانتهيت منه، وكان الرئيس مقيمًا في استراحة الفرسان، التابعة لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية، ولا أدري ماذا جرى في ذلك اليوم، فلقد كان المرور صعبًا والطريق مزدحمًا، وكان موعدي مع الرئيس في الثامنة والنصف صباحًا، ووصلت إلى استراحة الرئيس في التاسعة والربع".