المستشار الألماني: القرار بشأن «نورد ستريم 2» سيكون غير سياسي مطلقًا
عارض المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، ربط السماح بتشغيل خط أنابيب الغاز المثير للجدل "نورد ستريم 2" بمساعي التهدئة في الأزمة الأوكرانية.
وقال شولتس ليلة الخميس -الجمعة عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل:"فيما يتعلق بنورد ستريم 2 يتعلق الأمر بمشروع اقتصادي خاص"، مضيفًا أنه من أجل بدء تشغيل خط أنابيب الغاز يتعين توضيح التوافق مع القانون الأوروبي، وقال: "ستقرر ذلك هيئة في ألمانيا بعيدا عن السياسة تماما"، وأن هذه "قضية مختلفة" عن المساعي الراهنة للحيلولة دون انتهاك الحدود الأوكرانية.
وجرى منذ أسابيع الانتهاء من المشروع الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وستتخذ القرار بشأن التشغيل الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات.
ولطالما انتقدت الولايات المتحدة هذا المشروع، وكذلك بعض دول الاتحاد الأوروبي، حيث تخشى من الاعتماد بشكل كبير على روسيا في إمدادات الطاقة.
وهدد الاتحاد الأوروبي خلال قمته بالإجماع روسيا بالرد في حالة وقوع هجوم على أوكرانيا.
وجاء في بيان مشترك صادر عن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، أنه يتعين على روسيا بشكل عاجل نزع فتيل التوترات الناجمة عن نشر قواتها على الحدود مع أوكرانيا والخطاب العدواني، وهدد
البيان بأن أي عدوان عسكري آخر سيكون له "عواقب وخيمة وتكاليف باهظة".
يذكر أن كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على ألمانيا لإغلاق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الروسي، كجزء من حزمة عقوبات هددت واشنطن بفرضها على موسكو إذا اقدمت الأخيرة على غزو أوكرانيا.
وأفادت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي أن مطالبة واشنطن لبرلين وبروكسل بوقف خط أنابيب الغاز الروسي عن العمل تعد جزء من حزمة عقوبات اقترحتها الولايات المتحدة لتجنب اندلاع صراع دولي جديد في المنطقة المُتاخمة لروسيا وسط مخاوف لدى مجتمع الاستخبارات الأمريكي من أن الرئيس الروسي يستعد لعمل عسكري.
يأتي ذلك، حسبما أضافت الصحيفة، في الوقت الذي استخدم فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس اتصالا استمر ساعتين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتحذيره من "إجراءات اقتصادية وغيرها من الإجراءات القوية" إذا أرسل الزعيم الروسي قواته إلى أوكرانيا.