فرنسا: التهديد الإرهابي ما يزال مرتفعا ويمكن أن يضرب في أي لحظة
أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد ديرمانان، أن "التهديد الإرهابي" لا يزال مرتفعا في فرنسا، وأنه من الممكن أن يضرب البلاد في أي لحظة.
وتابع ديرمانان، في حديث إلى قناة "France 2": "سوف نضع كافة الوسائل لحماية جميع الأماكن المسيحية خلال الأعياد، تم تسجيل 37 هجوما إسلاميا منذ العام 2017 في فرنسا".
وأردف: "العمل الأمني هو فوق كل شيء عمل الدولة"، محذرا من أن "التهديد الإرهابي لا يزال مرتفعا في البلاد ويمكن أن يضرب في أي لحظة".
وسبق أن أكد دارمانان،على تمسك الحكومة الفرنسية بمحاربة جماعات الإسلام السياسي استنادا لقانون مكافحة الانفصالية التي أقره البرلمان الفرنسي من أشهر مضت، وأكد أنه يوجد في فرنسا قرابة 99 مسجد يشتبه أنها تدعو الانفصالية وتنشر خطب متطرفة، مضيفا بناء على طلبي تم فحص جميع هذه المساجد على مدار الأشهر القليلة الماضية، وذلك وفقا لما نقله موقع "observalgerie" الناطق بالفرنسية.
وأوضح وزير الداخلية الفرنسي، تم إغلاق 21 مسجدًا من بين 99 يشتبه في ارتكابها أعمال انفصالية، ويجري التحقيق في 6 مساجد لإغلاقها، ومن جهة أخرى، وكشف أن 36 مسجدا آخر، "استطاعت الالتزام بقانون الجمهورية أو مكافحة الانفصالية حيث تم شطبهم من قائمة المساجد التي تنشر خطب متطرفة وتناهض قانون مكافحة الانفصالية، حيث قررت بعمكّنت الضوابط من إثبات احترام قانون الجمهورية بشكل صارم".
ما دفع السلطات إلى شطبها من القائمة وبحسب "دارمانان": "قررت هذه المساجد الاستغناء عن بعض الأئمة التي كانوا يقدمون خطبا متطرفة، وبعض من هذه المساجد وضعت نهاية للتمويل الأجنبي لها، مؤكدا على الجمهورية تحمي حق العبادة بشكل كبير.
- قانون الانفصالية الفرنسي
ومنذ اعتماد قانون الانفصالية في الصيف الماضي ، كثفت السلطات الفرنسية عمليات التفتيش على أماكن العبادة الإسلامية من أجل محاربة الإسلام السياسي والخطاب المتطرف في فرنسا، وقد تم بالفعل إغلاق العديد من المساجد بينما تخضع أخرى لرقابة متزايدة من قبل السلطات.