الكنائس المسيحية تحيي ذكرى رحيل الأب كميل حشيمة
تُحيي الكنائس المسيحية اليوم، ذكرى رحيل الأب كميل حشيمة عالم الآبائيات والتراث العربي المسيحي والمدير السابق لدار المشرق وموسوعته الضخمة عن المؤلفون العرب المسيحيون
وقال ماجد كامل، الباحث في التراث الكنسي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي: يمثل الأب اللبناني كميل حشيمة ( 1933 – 2015 ) أهمية كبيرة في تاريخ دراسات التراث العربي المسيحي والآبائيات.
وواصل: أما عن كميل حشيمة نفسه؛ فلقد ولد في يوم 14 ديسمبر 1933 في المنصورة وتلقى تعليمه الأولي والثانوي في إحدي المدارس هناك؛ ثم انتسب إلى الرهبنة اليسوعية (إحدي الرهبانيات الكاثوليكية الكبري) عام 1964 ؛ وتنقل في دراساته المختلفة ما بين بيروت وباريس والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وإيرلندا؛ وتخصص في الأدب العربي المسيحي حيث كان موضوع رسالته للدكتوراة " كتاب الأب لويس شيخو عن النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية " ثم أدار مدرسة اليسوعين في بيروت لمدة خمس سنوات؛ ودرس الترجمة في الجامعة اليسوعية لمدة ثماني سنوات.
وتابع: ثم تولي رئاسة عدد من الاديرة اليسوعية ما بين بيروت ودمشق وحلب ؛حيث كان يعمل في الحقل الروحي بخدمة الشبيبة والبالغين ثم تسلم إدارة مجلة المشرق خلال عام 1991 ولقد ظلت مجلة المشرق تصدر حتي عام 1970 تقريبا؛ ثم عادت مرة أخرى للظهور عام 1991 على يد الأب كميل حشيمة وظل يديرها حتى نهاية عام 2008؛ وتفرغ بعدها لكتبه وأبحاثه ومحاضراته ؛ وظل بعدها يكتب ويثري المكتبة العربية حتي توفي في 3 ديسمبر 2015 عن عمر يناهز 82 عاما تقريبا.
واستكمل: ولقد أثري العالم الكبير المكتبة العربية بالعديد والعديد من الكتب والمؤلفات القيمة نذكر منها الأب لويس شيخة ما كتبه وما كتب عنه ( دار المشرق 1979 ) اليسوعين والآداب العربية في آواخر القرن الماضي ومطلع القرن العشرين ( حلب 1979 ) المؤلفون العرب والمسيحيون من قبل الإسلام وحتي القرن العشرين ( 11 جزء حتي عام 2013 ) الترجمة بالنصوص ( اللغتين العربية والفرنسية ) ( دار المشرق – بيروت 1980 ؛ ثم أعيد طبعه في جامعة حلب عام 1981.