فرنسا توافق على علاج لكورونا بالأجسام المضادة لذوي الإصابة المرتفعة
وافقت السلطات الصحية الفرنسية على استخدام علاج بالأجسام المضادة ابتكرته شركة أسترازينيكا لدى المعرّضين لخطر مرتفع بالإصابة بفيروس كورونا والذين تُظهر أجسامهم مقاومة كبيرة للقاحات المضادة للفيروس.
وبحسب ما أوردته وكالة “فرانس برس” السبت، أعلنت هيئة الصحة العامة في فرنسا مساء أمس أنها أعطت “الضوء الأخضر للاستخدام الوقائي لايفوشيلد … لدى المرضى المعرضين لخطر الإصابة بشكل حاد من كوفيد-19”.
وحصل علاج ايفوشيلد الذي طورته شركة الأدوية البريطانية-السويدية، هذا الأسبوع، على تصريح استخدام طارئ في الولايات المتحدة للبالغين والأطفال الذين يبلغ عمرهم 12 عامًا وما فوق، فيما تتيح الموافقة الفرنسية استخدامه على البالغين فقط.
ويُعطى ايفوشيلد المكوّن من مزيج من اثنين من الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة، على جرعتين.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، أعلن أنه تقرر إغلاق النوادي الليلية أربعة أسابيع اعتبارا من الاثنين المقبل للحد من انتشار فيروس كورونا وسلالاته المتحورة.
وطالب كاستكس المواطنين الفرنسيين بالحد من التجمعات الشخصية والمهنية قبيل نهاية العام، مشددا على أنه "لا حاجة الآن لفرض إغلاق أو حظر تجول مرة أخرى".
وقال وزير الصحة الفرنسية أوليفييه فيران، إن "فرنسا سجلت حتى الآن 25 إصابة بمتحور (أوميكرون)، انتقلت العدوى في 4 منها محليا والبقية من أشخاص عادوا من جنوب إفريقيا".
أضاف:"الحكومة تستهدف تطعيم الأطفال من 5 إلى 11 عاما بلقاحات كورونا اعتبارا من 20 ديسمبر الجاري، وذلك بعد موافقة السلطات الصحية".
وتناقش الحكومة الفرنسية ما إذا كانت ستنضم إلى دول أخرى سمحت بإعطاء لقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-11 عاما.
ومن المقرر أن يصبح الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما أو الذين يعتبرون معرضين لخطر الإصابة بمضاعفات كوفيد-19 مؤهلين لتلقي اللقاحات اعتبارا من 15 ديسمبر الجاري.
وسجلت فرنسا متوسطا يوميا بلغ أكثر من 44 ألف حالة إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة بواقع 36 بالمئة، مقارنة مع الأسبوع السابق، وفقا لأحدث الإحصاءات الحكومية، فيما ارتفع عدد حالات الإيداع الأسبوعية لمصابين بكوفيد- 19 في المستشفيات بمقدار 1120 حالة، بزيادة قدرها 41 بالمئة.