رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشربيني» يكشف تفاصيل ليلة إبلاغ نجيب محفوظ بفوزه بـ«نوبل»

محمود الشربيني في
محمود الشربيني في حضرة نجيب محفوظ

تمر اليوم الذكرى العاشرة بعد المائة على ميلاد نجيب محفوظ، والذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 11 ديسمبر عام 1911.

وكشف الكاتب الصحفي محمود الشربيني، لـ"الدستور"، تفاصيل ليلة حصول نجيب محفوظ على نوبل.

محمود الشربيني في حضرة نجيب محفوظ 

وروى “الشربيني”، تفاصيل ليلة إبلاغ نجيب محفوظ بحصوله على جائزة نوبل، وكيف كان هو أول من ابلغ نجيب محفوظ بتحصله على الجائزة، مشيرًا إلى  أنه "بما لم أدرك قيمة اللحظة  ولا خبطتي الصحفية في حينهه نظرًا لكثافة وحجم التغطية الإعلامية التي رافقت الإعلان عن فوز أول كاتب عربي بجائزة نوبل ( للآداب).وقتها ضاعت في الزحام "خبطتي الصحفية" الكاملة بامتياز".

وأضاف:"ولقد سمحت لها أيضًا أن تضيع ..كان الطوفان جارفًا، والإعلام من كل حدب وصوب ينهال على بطل الحدث ..فلم يتح لي مجال لرواية الحقيقة"، متابعًا:"والحقيقة أن صدور مذكرات محمد سلماوي في جزئها الثاني المعنون  (العصف والريحان)، أتاح لي فرصة استعادة السبق الضائع، وتصحيح جزء من تاريخ هذه اللحظة التى كادت أن تذوي  بمرور الوقت.ففي الصفحه رقم 110 من العصف والريحان أورد الأستاذ سلماوي مايلي :"وقبل أن أصل إلى منزل محفوظ كانت زوجته السيدة عطية الله قد أيقظته من النوم وأبلغته أنه فاز بجائزة نوبل لكنه لم يستسغ تلك الدعابة وطلب منها أن تكف عن المزاح وتتركه ينال قسطه المعتاد من الراحة".

ولفت إلى أن " الحقيقة أن "محفوظ"اعتاد الحضور يوميًا (خلال العام ١٩٨٨ على الأقل )إلي فندق  شهرزاد .. ليجلس في الهواء الطلق  على الكافتيريا  المواجهه للنيل .. ( أغلقت  لأسباب او لأخري الآن)، وكان الفندق  ملاصقا تماما لعمارة مملوكة لآل الصباح ، وكانت جريدة الأنباء الكويتية التي عملت بها في عصرها الذهبي قد استاجرت شقة بطابقهاالأول ،  وكان مصور المكتب الوحيد - والذي شهد اغلب أزمات حواراتي وخبطاتي الصحفية - زميلنا سمير صادق".

وواصل "كنت بالمكتب عصر يوم الخميس  ١٣ اكتوبر سنة ١٩٨٨، حينما قرأت على التيكرز، نبأ فوز الأستاذ نجيب محفوظ بجائزة نوبل، طالعت الشيت "أنا و جميل الباجوري مدير المكتب  .أذهلتني المفاجأة .هبطت  السلالم  كفراشة، وأنا اقول له:"ابعت لي سمير  ( المصور) على الفندق، لأخبر نجيب بالخبر السعيد، كنت قبل صعودي إلى مكتبي في هذا المساء  لمحته جالسا بالكافتيريا، ( كان بانتظاري  على نفس المقهى كالمعتاد  أيضا الكاتب والسيناريست فتحي سعد الذي شهد اللحظة)، أقبلت على الأستاذ نجيب  وابلغته بالنبأ..ثم وجدتني أمطره  بالأسئلة  عن مشاعره ورأيه الخ .. ثم جاء المصور، وجميل الباجوري نفسه،  وامطرناه بالصور، وبينما نوشك  على الانتهاء وصلت كريمته بسيارة مرسيدس - تبدو في الصورة -  لترجع معه إلي البيت ،وللاسف  الشديد أنني لم أتمكن من التحدث إليها، ربما من مفاجأة اللحظة، ولعلها  بالتالي لم تعرف اننا صحفيين، وأن مكتب صحيفتنا( جريدة الأنباء) ملاصق للمقهي أو الفندق ، وأنني  الصحفي الذي كان أول من أبلغ الأستاذ  بفوزه بنوبل، في اليوم حاورته في مكتبه بالاهرام، ثم  التقيته  مرارا انا وزميلي مصطفي بدر رحمه الله ، ونشرنا له حلقات بعنوان  60 ساعة مع نجيب محفوظ".