مخاوف من تزايد نفوذ الإخوان في ألمانيا

أثار تأسيس منظمة "يورب تراست" الإخوانية والموجودة في بريطانيا، فرع جديد لها يحمل نفس الاسم في العاصمة الألمانية برلين، والتي تعد نقطة ساخنة للمنظمات التي لها صلات بالجماعة التي يراقبها مكتب حماية الدستور في ألمانيا، مخاوف من تزايد نفوذ الإخوان في ألمانيا وفقا لما نقلته صحيفة “دي فيليت” الألمانية.

وقالت الصحيفة الألمانية إن المنظمة الجديدة تنتمي لجماعة الاخوان التي تراقبها مكاتب الاستخبارات وحماية الدستور في ألمانيا واصفة الجماعة في أوروبا بأنها شبكة مافيا ولها هياكل وفروع.

وأضافت الصحيفة الألمانية أن منظمة يورب تراست البريطانية دفعت ما يصل إلى 4 ملايين يورو من أجل شراء عقار كامل يكون مقرا لمنظمتها في ألمانيا، مؤكدة أن المنطقة الموجود بها العقار تخضع وبشكل كبير لرقابة حماية الدستور على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات الألمانية، بينما تشكو وكالة حماية الدستور من أن المنظمات الاخوانية ترفض الكشف عن تدفقاتها المالية.

ومن جانبه قال نائب زعيم المجموعة البرلمانية في الحزب الديمقراطي الحر، ستيفان توماي إن جماعة الاخوان تحاول بطريقة ملتوية وغير واضحة تقويض النظام الأساسي الديمقراطي في البلاد بشكل تدريجي، محذرا من أن جماعات الاسلام السياسي وفي مقدمتها  الاخوان أرض خصبة للتطرف والراديكالية.

وحذرت مؤسسة المسجد الألماني الليبرالي في برلين، المحامية سيران أتيس، من جماعات الاسلام السياسي، مؤكدة أن لها مخاطر على الديمقراطية والمجتمع المفتوح المندمج، مشيرة إلى ان جماعة الاخوان اتخذت من الاسلام وسيلة لتحقيق أجندتها المتطرفة، حيث تطورت الهياكل الشبيهة بالمافيا داخل الجماعة تحت ستار الدين والحرية الدينية.

يأتي هذا بينما طالب مكتب حماية الدستور بمزيد من الخيارات والفرص من السياسيين من أجل التمكن من البحث في تدفق الأموال للاخوان في ألمانيا حيث قال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية توماس هالدينوانج، للصحيفة الالمانية: يجب أن يعزز المجلس التشريعي من سلطاتنا في هذا الصدد لاجراء تحقيقات حول الأموال التي تتلقاها جماعات الاسلام السياسي وجماعة الإخوان في ألمانيا.