تقرير أوروبي: الإخوان في أسوأ مرحلة في تاريخها

قال موقع "عين أوروبية على التطرف" والمعني بشئون الجماعات المتطرفة حول العالم في نسخته الإنجليزية إن الاخوان تعاني الآن من انهيار مستمر في الداخل.

وأكد الموقع أن الوضع السياسي الإقليمي قد تحول ضد الإخوان بشكل عام، لافتا إلى أن الجماعة في أخطر أزماتها منذ تأسيسهم قبل تسعين عاما، ولا يوجد ما يشير إلى أنهم سيجدون مخرجا لها في أي وقت قريب.

ووفقا للموقع الاوروبي فان هناك صراعا بين الجماعة التي تقيم في لندن، حيث توجد محاولات من أجل إقالة إبراهيم منير المرشد الأعلى بالإنابة لجماعة الإخوان منذ اعتقال سلفه، محمود عزت، في أغسطس 2020.

وكان قد أعلن منير -الذي يسيطر على مؤسسات الإخوان الرئيسية في مكتب لندن- تعليق عضوية محمود حسين، وأحال حسين وخمسة من حلفائه: همام يوسف ، ممدوح مبروك، مدحت الحداد ، محمد عبد الوهاب ، ورجب البنا للتحقيق الداخلي على أساس "المخالفات المالية والإدارية".

وترفض جماعة الإخوان التي تقيم في دولة أخرى، الاعتراف بسلطة منير، زاعمين أن تأجيل انتخابات مجلس الشورى (اللجنة التنفيذية للإخوان)، المفترض إجراؤها في يوليو، يعني انتهاء شرعيته.

ولا يتم الطعن في منير على هذه الأسس الإجرائية فحسب إذ يشعر العديد من الإخوان أن التطورات في تونس بالإضافة إلى فشلهم في مصر، تُظهر أنه غير قادر على أن يكون قائداً فعالاً، ليس أقلها أنه بعيد جدًا في المملكة المتحدة.

ووفقا للموقع الأوروبي فإن الفيصل في أزمة صراعات القادة في الجماعة هو المال، فإذا نجح أي طرف في توفير وتأمين تدفقات تمويل مستقلة خارج قنوات الإخوان الرسمية، فهذا يشير إلى أنه قد يفوز. 

واختتم الموقع تقريره قائلا إن أيا كانت نتائج ذلك الصراع الداخلي فإن الضرر الذي لحق بالإخوان المسلمين جسيم بالفعل حيث  تضررت صورتهم وسمعتهم من حيث الكفاءة  والنظام ؛ إذ تبدو المنظمة الآن عاجزة وسط الخلاف على السلطة وتبادل التهم المبتذلة التي تثبت أن عناصر الجماعة  دنيئين وتافهين.