«مناعة القطيع».. لماذا تتوسع «الصحة» في عمليات التلقيح ضد «كورونا»؟
أصبح الوصول إلى مناعة القطيع، هو الحل للتهدئة من الهجمات الشرسة لفيروس كورونا المستجد ومتحوراته التي تستمر في الظهور بشكل أخطر من سابقاتها، من خلال التطعيم بلقاح كورونا والذي تم التوصل له بعد كثير من الأبحاث العلمية أو من خلال إصابة الكثير من المواطنين بالفيروس الأمر الذي يُكسبهم مناعة طبيعية.
ودفع ذلك وزارة الصحة إلى استمرار التوسع في مراكز تطعيم المواطنين بلقاحات فيروس كورونا المتمركزة بمحطات المترو والقطارات، لتشمل محطات "السادات، الشهداء، العتبة، العباسية" بمترو الأنفاق، ومحطة قطار مصر رمسيس، ومحطة قطار الجيزة، ومحطة قطار سيدي جابر بالإسكندرية.
اللقاح الحل
الدكتور محمد أبو عامر، استاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، قال إن الوصول لمناعة القطيع أصبح هو الحل في الوقت الحالي للتخفيف من حدة الإصابات خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي تزداد فيه فرص الإصابة بشكل كبير نتيجة ضعف التهوية للأماكن المغلقة بسبب برودة الجو.
وأوضح “أبو عامر”، لـ"الدستور"، أنه مع الوصول إلى مناعة القطيع يتحول فيروس كورونا إلى ما يشبه الأنفلونزا الموسمية ويصبح مثل العدوى الموسمية يحتاج إلى جرعات تنشيطية كل موسم أو عدة أشهر للتخفيف من حدة أعراضه.
مراكز جديدة بمحطات المترو
وبالتنسيق مع وزارة النقل سعت وزارة الصحة إلى التوسع في مراكز اللقاح لتكون داخل محطات المترو كي يمكن للمواطنين بكل سهولة ويسر التطعيم بلقاح كورونا المستجد الذي وفرته الدولة بمختلف أنواعه، وذلك كون مترو الأنفاق مرفق حيوي يستقطب أكثر من مليوني شخص يوميا، لافتا إلى أنّ الوزارة بدأت بالتطعيم في محطة السادات باتجاه المرج الجديدة وحلوان، كونها محطة تبادلية وتجذب عددا كبيرا من المواطنين، ويبدأ العمل فيها من تبدأ من الثانية عشرة ظهرا حتى الثامنة مساءً يوميا.
مجهودات هائلة من وزارة الصحة
في هذا السياق أشاد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد، بالجهود الذي تقوم به وزارة الصحة في توفير لقاح كورونا بمختلف أنواعه ومحاولاتها لتلقيح المواطنين، والتوعية بأهمية التقليح بشتى الطرق للوصول إلى مناعة القطيع.
وقال “عز العرب”، لـ"الدستور"، إن التطعيم هو السلاح الاول في الوقت الحالي امام متحورات كورونا التي تحدث بكثرة وكان آخرها متحور “أوميكرون” الذي حتى الآن لم يثبت ضعف اللقاح تجاهه.
وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، والالتزام التام من المواطنين بكافة مفردات الإجراءات الاحترازية، لتجنب الارتفاع فين عدد الإصابات وعبور هذه الموجة بسلام.