وزير الري: 30 مليون دولار منحة مصرية لمشروعات التعاون مع أوغندا منذ 1999
أعلن الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع «إدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة ببحيرتي كيوجا وألبرت» وبدأت في شهر أكتوبر ٢٠٢٠ ، واشتملت أنشطتها على مكافحة الحشائش بالطرق الميكانيكية واليدوية بموقع بوجوندو في بحيرة كيوجا وموقع وانسيكو في بحيرة ألبرت، بالإضافة لمتابعة أداء أنشطة المرحلة الأولى من المشروع، وتم استخدام تقنيات جديدة تتعامل مع الحشائش من خلال طريقتين ميكانيكيتين، الأولى تهدف إلى إزالة الحشائش الطافية والثانية للتعامل مع الحشائش القريبة من الشاطئ.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عبد العاطي في ورشة العمل الختامية للمرحلة الثانية من مشروع إدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة ببحيرتي كيوجا وألبرت في أوغندا وبحضور هيلين أوودا وزيرة الدولة للثروة السمكية الأوغندية، والمستشار محمد نزيه مستشار السفارة المصرية بأوغندا، ومهند مزارع سكرتير أول السفارة المصرية، وأعضاء بعثة الري المصري بأوغندا، ومسئولي وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية، وعدد من المنتفعين بالمشروع ببحيرتي كيوجا وألبرت.
وتم خلال ورشة العمل عرض أهداف المشروع والأنشطة المختلفة الخاصة بالمرحلة الثانية وتم تنفيذها خلال المشروع، ويقوم بتنفيذه معهد بحوث صيانة القنوات المائية بالمركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة بالتعاون مع قطاع شئون مياه النيل، كما استعرض ممثلو المناطق الثلاث المنفذ بها المشروع في بحيرتي كيوجا وألبرت الدروس المستفادة من المشروع والفوائد المكتسبة.
كما استعرض الدكتور عبد العاطي، في كلمته أمام ورشة العمل تاريخ التعاون بين مصر وأوغندا في مجال مقاومة الحشائش المائية منذ عام ١٩٩٩ بمنحة مصرية ٣٠ مليون دولار خلال المراحل المختلفة ، وبدأت بإطلاق "المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى" في بحيرات فيكتوريا وكيوجا وألبرت ونهر كاجيرا، وانتهت المرحلة الخامسة منه بتطهير بحيرة فيكتوريا، وإنشاء مرسي نهري بمقاطعة كامونجا الأوغندية، بالإضافة لمشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا والجارى تنفيذ المرحلة الثانية منه حالياً.
وأشار الدكتور عبد العاطي إلى أن المشروع ساهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين من خلال زيادة الإنتاج السمكي وإنتاج الغاز الحيوي (البيوجاز) والسماد العضوي، الأمر الذي انعكس على سد جزء من الفجوة الغذائية وتوفير فرص العمل والحد من انتشار الأمراض وتحسين الصحة العامة للمواطنين وحماية البيئة.
وأكد الدكتور عبد العاطي، علي أهمية الحفاظ علي الأشجار من استخدامها كوقود وتوفير البديل ، حيث يتم من خلال هذا المشروع التعامل مع مشكلة الحشائش وورد النيل وتحويلها من مشكله إلي فرصه من خلال استخدامها لتوليد طاقة نظيفة (البيوجاز) بديلا عن قطع الأشجار لاستخدامها كوقود ، حيث تم توزيع عدد (١٧) وحدة غاز حيوي (بيوجاز) للاستخدامات المنزلية على الأسر المستفيدة بالتنسيق مع فريق العمل الأوغندي باعتباره مصدر رخيص ونظيف للطاقة وأقل تأثيراً على البيئة من مصادر الطاقة الأخرى ، بالإضافة لاستخدام الحشائش المزالة والمخلفات الزراعية في إنتاج السماد العضوي المستخدم في زيادة إنتاجية التربة الزراعية.