الجارديان: الجرعات المعززة من اللقاحات لا تقضي على الوباء
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن معظم دول العالم بدأت في مطالبة مواطنيها بالحصول على جرعة ثالثة معززة من لقاح فيروس كورونا للحماية من متغير أوميكرون سريع العدوى.
أضافت الصحيفة أنه رغم هذه المطالبات فإن هذه اللقاحات تضمن حصول الأشخاص على مستوى عالٍ من المناعة ما يقلل من عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى أو يموتون نتيجة لانتشار أوميكرون.
وتابعت أن هذا يعتمد على الأمل في أنه من غير المحتمل أن تكون اللقاحات التي تستخدم حاليًا غير فعالة تمامًا ضد البديل الجديد، لكن من السابق لأوانه أن يتخذ العلماء قرارهم النهائي بشأن هذا الأمر.
أشارت إلى أن البيانات المستمدة من الدراسات القائمة على الملاحظة وجدت أن المناعة المتراكمة عن طريق التعرض لكل من اللقاحات والفيروسات تقل بمرور الوقت، ويؤدي التعرض المتكرر للبروتينات الفيروسية (الموجودة في اللقاح) إلى استجابة مناعية أكثر فعالية عندما يختلط شخص ما مع آخر مصاب بالفيروس لا يمنع العدوى، إنما يقلل من شدة المرض لها وفرص نقل العدوى من الأساس.
أوضحت أن آخر تجربة سريرية في المملكة المتحدة حول فاعلية اللقاح قامت التحقيق فيما إذا كانت الاستجابات المناعية للأشخاص قد تحسنت عندما يتلقون جرعتين من نفس اللقاح وجرعة ثالثة من لقاح مختلف.
ودرست التجربة مجموعات من الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاح فايزر أو استرازينيكا، وجعلتهم يتلقون الجرعة الثالثة من لقاح مختلف، ووجدت أن الجرعات الثلاثة عززت مستويات الأجسام المضادة.
وأكدت الصحيفة أن توقع الحماية طويلة المدى التي يوفرها اللقاح ليس بالأمر السهل، لا سيما عندما تأخذ في الاعتبار المتغيرات الجديدة.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن معرفة مستوى الأجسام المضادة لا يزوّد بأية معلومات حول فعالية اللقاح في الوقاية من المرض الشديد الذي يؤدي إلى دخول المستشفى أو الوفاة، وبالتالي فإن السؤال الأكثر أهمية بالنسبة لمعظم الناس هو ما إذا كانوا سيمرضون أو يموتون من فيروس كورونا، وستُساعد البيانات الإضافية من تجربة لقاحات كورونا التي تم جمعها على مدار 12 شهرًا بعد إعطاء اللقاحات المعززة في الإجابة على هذه الأسئلة في المستقبل، فالمؤكد أن اللقاحات لن تقضي على الوباء، بل يمكن ان تقلل من خطورتها.