بسبب الوباء والأزمة المالية.. 3 ملايين بريطاني يفقدون المعاش التقاعدي
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن أحدث التقارير البريطانية كشفت عن أن فجوة مدخرات المعاشات التقاعدية لبعض الفئات الأكثر عرضة للخطر من الناحية المالية مثل الأمهات العازبات ومقدمي الرعاية قد تفاقمت خلال الوباء.
وأضافت أن نحو 2.8 مليون شخص مما يسمى بالمجموعات "ذات المعاشات المنخفضة" فاتهم معاش مكان عملهم بالكامل خلال العام الماضي بسبب عدم وصول أرباحهم إلى 10 آلاف جنيه إسترليني للتسجيل التلقائي في برنامج المعاش التقاعدي، ما يعني أنهم سيَفقدون معاشهم عند وصولهم لسن التقاعد.
ووفقًا لتقرير مقدم المعاشات، فإن معظم المتضررين كانوا من النساء، وقد زاد عدد المتضررين بنحو 300 ألف شخص، حيث وصل عدد من فاتهم تسديد اشتراك المعاش في عام 2020 نحو 2.5 مليون متضرر.
وأكدت الصحيفة أنه يتم تعريف المتقاعدين على أنهم الأشخاص الذين تبلغ ثروة معاشاتهم التقاعدية الخاصة 15% فقط من القيمة المحددة في المملكة المتحدة.
وتابعت أن هناك 2.2 مليون امرأة متقاعدة، بجانب 600 ألف شخص من ذوي الإعاقة، و35 ألف من مقدمي الرعاية و106 آلاف من أصحاب الوظائف المتعددين، وجميعهم لا يكسبون ما يكفي للتأهل للتسجيل التلقائي للمعاشات التقاعدية.
وأشارت إلى أن النساء اللواتي يشكلن الجزء الأكبر من المتقاعدين واجهن أكبر تأثير مالي من الوباء بسبب التعليم في المنزل وزيادة المسئوليات المنزلية أثناء عمليات الإغلاق المتكررة.
وتابعت أنه نتيجة لذلك تزداد احتمالية وصول النساء إلى التقاعد بنسبة 50% من الرجال دون مدخرات تقاعدية خاصة على الإطلاق وفقًا للتقرير.
قالت سامانثا جولد رئيسة الحملات في ناو بينشينس ومؤلفة التقرير: "كان من الواضح جدًا في بداية الوباء أن الفئات المتقاعسة التي حددناها في تقريرنا لعام 2020 ستكون الأكثر تضررًا من الناحية المالية من الانكماش الاقتصادي، ومن المرجح أن يعملوا في القطاعات التي تأثرت بشدة بعمليات الإغلاق والإجازة والتسريح عن العمل".
وأكدت الصحيفة أن معظم النساء المتضررات لم يمتلكن المدخرات الكافية لسداد قيمة الاشتراك في المعاش الشّهري، فبسبب الأزمة المادية وارتفاع الأسعار، واجه البريطانيون عام صعب للغاية جعل العديد يتخلى عن المعاش التقاعدي.