شيخ الأزهر ووزير ثقافة أذربيجان يناقشان سبل التعاون وزيادة المنح الدراسية
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، وفدًا رسميًّا من دولة أذربيجان برئاسة آثار كريموف، وزير الثقافة بدولة أذربيجان، يرافقه السفير تورال آنار أوغلي، سفير أذربيجان، وعدد من المسئولين، لبحث سبل التعاون الثقافي.
وقال الإمام الأكبر إن الأزهر يسعد باستقبال طلاب أذربيجان إلى جانب إخوانهم من الطلاب الوافدين لينهلوا من علوم الأزهر ومنهجه الوسطي المعتدل، وهناك اهتمام واستعداد لزيادة عدد المنح الدراسية واستقبال الأئمة بما يدعم التعاون العلمي والثقافي، وصقل الأئمة بالمنهج والخطاب الأزهري المعتدل.
من جانبه، أعرب وزير ثقافة أذربيجان عن سعادته بهذا اللقاء مع فضيلة الإمام الأكبر وبما يمثله من صوت حكيم له تأثيره العالمي، والحكومة والشعب الآذاري يتابعون باهتمام دور الإمام الأكبر ومؤسسة الأزهر في إرساء قيم التسامح والسلام والحوار، مشيرًا إلى أن أذربيجان تعقد منتدى سنويًّا للحوار بين أتباع الأديان، مؤكدًا حرص بلاده على الاستفادة من خبرات الأزهر في هذا المجال.
كما استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بقر مشيخة الأزهر، الدكتور مظفر كاملوف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الوزراء، رئيس الأكاديمية الإسلامية الدولية بجمهورية أوزبكستان، والمستشار لطف الدين خوجه، القائم بأعمال سفارة أوزبكستان بالقاهرة، لتعزيز سبل التعاون المشترك مع مؤسسة الأزهر الشريف في المجالات التعليمية والدعوية ومكافحة الفكر المتشدد.
في بداية اللقاء قال الدكتور محمد الضويني، إن أوزبكستان لها مكانة كبيرة في قلب الأزهر؛ لما لها من تاريخ عريق في خدمة الدعوة الإسلامية، خرَّجت خلاله علماء أجلاء لهم دور مشهود في نشر الفكر الإسلامي حول العالم، أمثال الإمام البخاري والماتريدي والترمذي وغيرهم من علماء الأمة، مؤكدا حرص الأزهر لتعزيز مستوى التعاون مع أوزبكستان في مجالات التعليم والدعوة ومكافحة التطرف وتدريب الأئمة.
وأكد الضويني أن الأزهر يرحب بطلاب أوزبكستان لتلقى العلوم العربية والشرعية والتطبيقية في جامعته ومعاهده من خلال المنِح الدراسية التي يقدمها للطلاب الوافدين، أو عن طريق تبادل الخبرات العلمية من خلال مبعوثي الأزهر الشريف، فضلًا عن تدريب أئمة ووعاظ أوزبكستان بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وإكسابهم الخبراتِ والأساليب العصرية التي ترفع مستواهم العلمي، وتساعدهم على فهم القضايا الفكرية المعاصرة في بلادهم.
من جانبه أعرب الدكتور مظفر كاملوف، عن تقديره واعتزازه بما يقدمه الأزهر للأمة على مدار تاريخه في خدمة التعليم والدعوة، مؤكدًا حرص بلاده على الاستفادة من الخطاب المعتدل للمنهج الأزهري، وقدرته على البناء الفكري السليم لطلاب العلم، لما يتميز به هذا المنهج من وسطية واعتدال جعلته قبلة للمسلمين لتلقي العلوم الشرعية والعربية حول العالم.