هل يختلف الاضطراب العاطفى الموسمى عن مرض الاكتئاب؟

هناك الكثير من الناس الذين لا يستمتعون باليوم الشتوي الأكثر برودة، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية الموسمية، يمكن أن يؤثر موسم الشتاء على حياتهم كلها.

ووفقًا لما أكده الأطباء بموقع صحيفة "the sun" البريطانية، يمكن أن يمثل الاضطراب العاطفي الموسمي  تحديًا كبيرًا لأولئك الذين يجدون أنفسهم يعانون مع عودة الأيام الباردة والأكثر قتامة.

ما هو الاضطراب العاطفي الموسمي؟

الاضطراب العاطفي الموسمي، هو اضطراب مزاجي أو نوع من الاكتئاب المرتبط بالتغيرات في المواسم من الشتاء للصيف والعكس، على عكس الاكتئاب، حيث يمكن أن تحدث الأعراض في أي فترة زمنية، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أن يظهروا صحتهم العقلية الطبيعية خلال معظم العام.

وعادةً ما يبدأ الاضطراب العاطفي الموسمي وينتهي في نفس الأوقات تقريبًا من كل عام، فعادةً يبدأ في الخريف ويستمر حتى أشهر الشتاء، مع أولئك الذين يعانون من نقص الطاقة وتقلبات مزاجية.

بينما كان الخبراء يشككون في اضطراب القلق الاجتماعي، والذي يُعرف أحيانًا باسم اكتئاب الشتاء، فإنه يُعرف الآن بأنه اضطراب شائع، حيث تشير التقديرات إلى أن ثلاثة من كل 100 شخص في العالم سيعانون من هذه الحالة في مرحلة ما من حياتهم.

هل الحزن هو نفس الاكتئاب؟

اضطراب القلق الاجتماعي هو حالة يشعر فيها الشخص بالاكتئاب بشكل موسمي ولكن يتمتع الفرد بصحة نفسية طبيعية لبقية العام، فقد تجد أن حالتك المزاجية أو مستويات الطاقة لديك تنخفض عندما يصبح الجو أكثر برودة أو دفئًا، أو تلاحظ تغيرات في أنماط النوم أو الأكل.

وعادة ما يتأثر الناس بشدة في الفترة من نوفمبر إلى مارس، وغالبًا ما يفيدون بأنهم عادوا إلى طبيعتهم في أشهر الربيع والصيف.

ما هي أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي؟

أشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي تتمثل في عدم استقرار الحالة المزاجية، فقدان المتعة أو الاهتمام بالأنشطة اليومية العادية، التهيج، مشاعر اليأس والذنب وانعدام القيمة، الشعور بالخمول نقص الطاقة والنعاس أثناء النهار، بالإضافة إلى النوم لفترة أطول من المعتاد وإيجاد صعوبة في الاستيقاظ في الصباح.

ما هو علاج الاضطرابات العاطفية الموسمية؟

ليس من الواضح سبب هذه الحالة، على الرغم من أن النظرية الرئيسية هي أن الاكتئاب ناجم عن نقص في ضوء الشمس، فإذا كنت تعتقد أنك تعاني من اضطراب القلق الاجتماعي وتكافح من أجل التأقلم، فعليك طلب المشورة من الطبيب.

كما تعمل الأشياء المختلفة مع أشخاص مختلفين، وإذا كان دواء معين أو العلاج بالكلام لا يناسبك، فيجب أن يكون طبيبك قادرًا على تقديم بديل.