مفوضة حقوق الإنسان تستنكر الحكم الصادر على زعيمة ميانمار: «دوافعه سياسية»
استنكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، اليوم الإثنين، إدانة زعيمة ميانمار المخلوعة أونج سان سو تشي بالتحريض والحكم عليها بالسجن 4 سنوات، وطالبت بالإفراج الفوري عنها.
وقالت باشيليت في بيان نشرته الأمم المتحدة: "إدانة مستشارة الدولة في محاكمة صورية تمت خلال إجراءات سرية، أمام محكمة يسيطر عليها الجيش، ليست إلا إدانة ذات دوافع سياسية. ويجب الإفراج الفوري عن جميع الذين تم اعتقالهم تعسفيا".
وأضافت: "يحاول النظام العسكري استغلال المحاكم لإزالة كل المعارضة السياسية، لكن لا يمكن لهذه القضايا أن توفر غطاء قانونيا لعدم شرعية الانقلاب والحكم العسكري"، حسبما نقلت شبكة “روسيا اليوم”.
واعتبرت أن "الحكم ضد أونج سان سو تشي لن يؤدي سوى إلى تعميق رفض الانقلاب وسيصلّب المواقف عندما يكون المطلوب حوارا وتسوية سلمية سياسية لهذه الأزمة".
كما أدانت باشيليت بشدة "الهجوم الوحشي المستهجن تماما"، الذي تم الإبلاغ عنه أمس الأحد في بلدة كييمنداينج في يانجون، حيث استخدمت قوات الأمن شاحنة لصدم متظاهرين عزل ثم أطلقت النار على المجموعة باستخدام الذخيرة الحية.
وأعربت عن قلقها من أن "هذه التطورات قد تؤدي إلى تفاقم التوترات والعنف".
تخفيف الحكم
وفي وقت سابق اليوم أفاد التلفزيون الرسمي في ميانمار، بأنه تم تخفيف الحكم بسجن زعيمة البلاد المخلوعة أونج سان سو تشي من 4 سنوات إلى سنتين بعد عفو جزئي أصدره رئيس الحكومة التي عينها الجيش.
وذكر التلفزيون بحسب ما نقلت "رويترز"، أن الرئيس وين مينت الذي أطيح به أيضا جراء الانقلاب العسكري في 1 فبراير الماضي، حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات.
وأوضح التلفزيون أن كلاهما سيقضيان مدة عقوبتيهما في "مكان الاحتجاز الحالي"، وليس في السجن.
سجن أونج سان سو تشي
وقبل ذلك أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادرها، بأن محكمة في ميانمار قضت بسجن أونج سان سو تشي أربع سنوات في اتهامات بالتحريض وانتهاكات لقانون الكوارث الطبيعية، وقضت بنفس العقوبة على وين مينت.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان له إدانة أونج سان سو تشي بأنها إهانة للديمقراطية والعدالة، مطالبا بالإفراج عنها فورا.