بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي.. رحلة تصعيد متبادل وتهديدات بحرب نووية

تستمر وتيرة التصعيد بين الاتحاد الأوروبي وحلفائه من جانب وبيلاروسيا المدعومة من روسيا من جانب آخر، وصلت إلى فرض العقوبات المتبادلة وتصاعدة نبرة التهديد العسكري، ما ينذر بأزمة جديدة في القارة العجوز.

وترصد "الدستور" أبرز آليات التصعيد بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي:

الاتحاد الأوروبي يتهم بيلاروسيا بشن هجمات

الاتحاد الأوروبي، سبق وأن اتهم رسميا الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو بشن "هجوم هجين" على أراضي التكتل الأوروبي عبر تشجيع آلاف المهاجرين على التوجه نحو حدود بولندا وليتوانيا، ثم الدخول لاحقا إلى الاتحاد الأوروبي.

الاتحاد الأوروبي وحلفائه يعاقبون بيلاروسيا

قررت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء الماضي، فرض عقوبات على جهات بيلاروسية.

وشملت العقوبات إدراج 28 فرداً وكياناً في قائمة العقوبات المفروضة على بيلاروسيان ردا على تسهيلها تدفق المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي، ومن بين المستهدفين 17 مسئولاً و11 شركة أو هيئة رسمية.

كما انضمت الولايات المتحدة وكندا إلى حلفائهم الأوروبيين وفرضا عقوبات، تضمنت تجميد أصول كيانات وأفراد على صلة بحكومة بيلاروسيا.

وإلى جانب ذلك يجري إعداد حزمة سادسة من العقوبات لفرضها على بيلاروسيا ومن المحتمل فرضها مطلع العام المقبل، لتضاف إلى القوائم المفروضة منذ أغسطس 2020.

بيلاروسيا تعاقب الطيران الأوروبي

فرضت حكومة بيلاروسيا، اليوم، عقوبات بحق شركات طيران من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

رئيس الوزراء البيلاروسي رومان جولوفتشينكو، هدد أيضا اليوم بإعلان "تدابير جوابية"؛ أخرى ردًا على العقوبات الغربية، مشيرا إلى بلاده لم تهاجم أحدًا، لكن مع إعلان الحرب الاقتصادية ضدها سترد عليها بإجراءات موازية وكافية.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية البيلاروسية في وقت سابق أن التحرك الأوروبي لفرض القيود عليها نابع من الرغبة في التخلص من المنافسين، ولهذا عوقبت الشركات البيلاروسية التي لا علاقة لها بأزمة الهجرة.

تهديد بوقف إمدادات الطاقة الروسية وقطع مسار التجارة

هدد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، مطلع ديسمبر الجاري بوقف نقل إمدادات الطاقة الروسية التي تمر عبر أراضيها إلى بولندا إذا قررت وارسو إغلاق الحدود.

وحذر لوكاشينكو من أن أوكرانيا ليست خيارًا لنقل البضائع الأوروبية إلى روسيا، كذلك لا توجد طرق عبور عبر دول البلطيق أيضًا وليس أمامهم سوى بيلاروسيا.

تهديد بحرب نووية

كما هدد رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بأن جميع منصات إطلاق الصواريخ الباليستية النووية الروسية العابرة للقارات جاهزة للاستخدام من أراضي بلاده.

وكشف لوكاشينكو عن أن جميع المنصات المخصصة لصواريخ "توبل" الباليستية، محفوظة تمامًا ولا تزال جاهزة للاستخدام، كما أوضح أن بلاده بحاجة لأنظمة منظومات دفاع جوي روسية من طراز "إس-400" و"إس-500".

وإلى جانب ذلك هدد الرئيس البيلاروسي بلقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين وعرض نشر أسلحة نووية روسية على أراضي بلاده في حال تم نشر أسلحة نووية لدول حلف الناتو في بولندا.